حذّر رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، من أن الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية لا تريد الاستقرار لسوريا، لافتا نظر المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى مخاوف سكان درعا من تحركات تلك القوات وخاصة باتجاه الريف الغربي لدرعا.
وقال “العبدة” في بيان على حسابه في “فيسبوك”، اطلعت على نسخة منه منصة SY24، إن “النظام والميليشيات الإيرانية، عمل خلال السنة الماضية على تسهيل انتقال عناصر خطيرة من داعش وأخواتها إلى درعا، وأن أكثر من 500 ما بين داعش وأشباههم تم تسهيل وصولهم إلى درعا”، مؤكدا أن “هؤلاء جنود النظام وليسوا أعداءه”.
وأضاف “العبدة” أن “الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية لا يريدون استقرارا في سوريا، هم يعيشون على الفوضى، لذلك كل المخاوف الموجودة عند أهلنا في درعا مُحِقّة، مخاوفهم حول التعزيزات التي ترسلها الفرقة الرابعة إلى الريف الغربي لدرعا، ومخاوفهم حول التنسيق بين النظام وداعش وأخواتها هناك”.
وتابع “العبدة” قائلا، إن “هذه العوامل، إضافة إلى الصعوبات الاقتصادية، والفوضى الأمنية، والاغتيالات المتبادلة بين الميليشيات، ينبغى أن تَحُثّ المجتمع الدولي والدول الصديقة والأمم المتحدة، من أجل دفع العملية السياسية قُدما وتنفيذ القرار 2254، بشكل سريع وفعّال وكامل”.
وتتصدر الأحداث الدائرة في محافظة درعا واجهة المشهد الميداني، وسط محاولات من “الفرقة الرابعة” اقتحام عدة مناطق في ريف درعا الشرقي، وسط تطورات متلاحقة عنوانها الأبرز التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.
وفي وقت سابق من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بدأت قوات النظام السوري، حملة عسكرية تقودها الفرقة الرابعة ومجموعات تتبع لميليشيا “حزب الله”، باتجاه محيط درعا البلد، متذرعة أن تلك المنطقة تؤوي عناصر وقيادات من تنظيم”داعش”، في حين أشارت مصادر محلية إلى مخطط واسع تهدف إليه الفرقة الرابعة للسيطرة على المنطقة الشرقية كاملة في محافظة درعا.
وعن الغاية الرئيسة من تحرك الفرقة الرابعة باتجاه تلك المنطقة، أكدت المصادر لمنصة SY24، أن “الموضوع أكبر من تمشيط درعا البلد ومحيطها، فما ترمي إليه الفرقة الرابعة هو نقل مشروعها وتواجدها من المنطقة الغربية إلى المنطقة الشرقية وتطبيقه هناك والسيطرة عليها بشكل كامل، والهدف الرئيسي بالنسبة لها هو اقتصادي، إضافة لإنعاش عمليات تهريب المخدرات باتجاه الأردن”.
الجدير ذكره أن الفرقة الرابعة تعد من الأطراف الموالية لإيران وأحد أذرعها في المنطقة الجنوبية، ومنذ عدة أشهر تسعى إيران لتوسيع رقعة نفوذها والتمدد في المنطقة عبر الفرقة الرابعة وغيرها من الأطراف المؤيدة والمساندة لها ولميليشياتها.