طالبت وزارة التجارة التابعة للنظام السوري، المواطنين في مناطق سيطرة النظام بعدم شراء نوع من أنواع البسكويت المهرب، والتي يبلغ سعر القطعة الواحدة منه 10 آلاف ليرة سورية فقط، والإبلاغ عن الأماكن التي تقوم ببيعها، في حين سخر مواطنون بالقول، إن “سعر 6 قطع بسكويت يعال راتب موظف”.
جاء ذلك بناء على شكاوى تناقلتها مصادر موالية للنظام، حول وجود سلع غذائية أجنبية المصدر في عدد من المحال التجارية بأحياء دمشق، وتباع بأسعار مرتفعة جداً، حيث وصل سعر 6 أنواع من بسكويت الشوكولا الأجنبي المصدر إلى 60 ألف ليرة سورية، مشيرة إلى أن هذا النوع من “البسكويت” دخل إلى مناطق سيطرة النظام عن طريق التهريب.
وادعى معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام، أن الوزارة شددت في إجراءاتها للحد من انتشار السلع المهربة والمجهولة المصدر، وكثفت دورياتها في الأسواق لقمع هذه الظاهرة، وهي تقوم بمتابعة أي شكوى ترد بهذا الخصوص بشكل فوري.
وأوضح شعيب بأنه الوزارة توجه دائماً بعدم شراء هذه السلع والإبلاغ عنها وعن المحال التي تبيعها ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، وقد قامت مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات بتنظيم أكثر من 1640 ضبطاً تموينياً خلال العام الماضي 2020، لمخالفات تتعلق بمواد مجهولة المصدر ، وإحالة المخالفين إلى القضاء المختص مع إغلاق المحال التجارية بالشمع الأحمر.
وأثارت قطعة “البسكويت” التي تباع بـ 10 آلاف ليرة سورية سخرية كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذين أشاروا إلى أنه من المفترض أن تسأل حكومة النظام نفسها أولا كيف تدخل تلك المواد المهربة قبل المطالبة بالتبليغ عنها، في حين سخر آخرون بالقول “آيفون بالملايين وسيارات وكلها صناعة أمريكية وتم بيعها بشكل علني في دمشق الصمود والتحدي رغم عقوبات قيصر، لذا الأمر ليس متوقف على البسكوت”.
وتهكم آخرون بالقول “ومن هو قادر على شرائها فإنه يجلس ويبيعك وطنيات وبيعطيك جرعات صمود وياسمين وتحدي وانصهار”، وقال آخرون “الموظف بيشتري براتبو 6 بسكوتات.. هزلت”.