أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، استخدام “منظمة الصحة العالمية” لطائرات تعود ملكيتها لشركة سورية متورطة في دعم الانتهاكات التي ارتكبها النظام وحلفائه بحق الشعب السوري.
وقالت الشبكة في تقرير وصل لمنصة SY24 نسخة منه، إن “منظمة الصحة العالمية استخدمت أجنحة الشام للطيران المتورطة في دعم انتهاكات النظام السوري ونقل المرتزقة الروس إلى سوريا، في نقل كمية من المواد الطبية التي كانت مخزنة في مستودعات المنظمة في دبي إلى مطار بنغازي في ليبيا”.
وطالبت الشبكة منظمة الصحة العالمية بإلغاء العقود مع الشركة والتعهد بعدم العودة للاستعانة بها، إضافة إلى إصدار بيان يتضمن توضيحاً واعتذاراً عن الأذى النفسي، لضحايا النظام السوري الذين تأثروا بحزن وأسى.
وذكر التقرير، أن “الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على شركة أجنحة الشام في 23/ كانون الأول/ 2016، نظراً لمساهمة الشركة في دعم النظام السوري مادياً ونقل مواد ومعدات ومرتزقة من إيران ومن غيرها من الدول الداعمة للنظام السوري، ساعدته في قمعه وفي ارتكاب انتهاكات فظيعة تصل في بعض الأحيان إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية”.
وأكد أن “أجنحة الشام ساهمت في نقل المرتزقة الروس، والمتعاقدين العسكريين الروس إلى دمشق واللاذقية، وذلك من مطار روستوف بلاتوف الدولي، إضافة إلى تورطها في نقل مرتزقة من مقاتلين سوريين جندتهم روسيا من أجل القتال في ليبيا إلى جانب قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في المعارك ضد حكومة الوفاق الليبية”.
واعتبر التقرير أن “فشل الأمم المتحدة في فرض عقوبات على جميع الشركات المتورطة في دعم الانتهاكات الفظيعة للنظام السوري، لا يُبرر استخدام منظمة الصحة العالمية لها وإن كانت أسعارها منخفضة عن غيرها، لأن ذلك يوفر مردود مادي إلى هذه الشركة، ويُشكِّل بالتالي دعماً لاستمرار عملها وتوريد المزيد من الميليشيات والأسلحة الإيرانية والمرتزقة الروس لارتكاب مزيد من الانتهاكات الوحشية في سوريا”.
وحملت الشبكة، “السيدة إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا المسؤولية عن هذا الاستخدام الذي أدى إلى دعم حقيقي لأجنحة الشام للطيران، وإلى إهانة لملايين الضحايا السوريين الذين تأذوا من انتهاكات النظام السوري”.
وفي وقت سابق، اتهمت حكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دولياً، شركة “أجنحة الشام” المرتبطة بالنظام السوري بتنفيذ عدة رحلات إلى مدينة “بنغازي”، مؤكدة أنها “حملت مقاتلين وخبراء تربطهم صلات بمرتزقة فاغنر الروسية، وبعناصر حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، للقتال إلى جانب قوات خليفة حفتر”.
يذكر أن “أجنحة الشام” المدرجة على لوائح عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، افتتحت مكتباً لها في مدينة “بنغازي” العام الماضي، بهدف إقامة نشاطات تجارية وصفت بـ “المشبوهة”.
