لماذا استدعت إيران تجاراً سوريين إلى سفارتها في دمشق؟!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

تواصل إيران مساعيها للاستيلاء على مناحي الحياة الاقتصادية والتجارية، بحجة أنها تريد دعم الواقع الاقتصادي السيئ المتردي للسوريين، متجاهلة الظروف المعيشية التي يمر بها الشعب الإيراني أصلا، نتيجة سياساتها الداخلية الخارجية وخاصة في سوريا.

وفي التفاصيل حسب ما تابعت منصة SY24، استدعت إيران وعن طريق سفيرها في العاصمة السورية دمشق، المدعو “جواد ترك آبادي”، رئيس وأعضاء اتحاد غرف التجارة السورية التابعة للنظام السوري، إلى مقر السفارة، بحجة بحث تطوير العلاقات الاقتصادية وتذليل صعوبات العمل التجاري بين البلدين.

وأكد السفير الإيراني خلال اللقاء لرئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام، على ضرورة التعاون والدعم الإيراني الاستراتيجي الكبير لسورية.

وأبلغ السفير الإيراني وفد النظام السوري التجاري، الرغبة الإيرانية بتفعيل القطاع الخاص والتشبيك الصناعي بين سوريا، مشيرا إلى أن إيران تريد إنشاء وإقامة صناعات مشتركة في سوريا، وأنها تريد إعادة تشغيل وتأهيل المعامل السورية المتضررة لتعود للإنتاج من جديد.

وأعلن لهم أن إيران تريد إحداث مصانع في شتى المجالات بما يعود بالنفع الكبير على الاقتصاد السوري، وأنها تسعى وبشكل جدي لتحقيق تعاون اقتصادي فعال مع سوريا.

ونقل لهم أيضا رغبة إيران بتنشيط التبادل التجاري بين البلدين وتسهيل انسياب السلع، مطالبا بتذليل الصعوبات التي تعوق هذه العملية بكل شفافية لوضع حلول عملية سريعة.

وادعى السفير الإيراني، أن طهران تعمل على خطوات بما بخص الدفع الالكتروني بين البلدين وتبادل السلع بالعملات المحلية بالإضافة إلى إقامة بنوك مشتركة.

بالمقابل بين رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام، ان اتحاد غرف التجارة السورية مستعد لتفعيل التعاون مع القطاع الخاص الإيراني بما يتعلق بشتى المجالات التجارية والاقتصادية وانسياب السلع بين البلدين بعيدا عن أي معوقات تواجه هذا الأمر.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، كشف تقرير صادر عن وسيلة إعلام إيرانية، أن إيران كانت تنوي بناء مدينة سكنية في دمشق إلا أن المشروع توقف ولم يتم، لافتا إلى استياء عدد من المسؤولين الإيرانيين من عدم تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين طهران ودمشق على أرض الواقع.

وكشف التقرير عن أن خبراء إيرانيين نقلوا رغبة السوريين بأن تستلم إيران إدارة وتشغيل ميناء اللاذقية، أكبر ميناء في البلاد على البحر المتوسط، لكن السلطات المعنية (حكومة النظام السوري) لم ترحب بذلك، مؤكدين أنها قضية كان من الممكن أن يكون لها دور كبير في كسب الأسواق السورية للمنتجين والمصدرين الإيرانيين.

وشكا مسؤولون إيرانيون، حسب التقرير، من البيروقراطية المعقدة التي تعيق تطور النشاط الصناعي والعلاقات الاقتصادية بين طهران ودمشق، معتبرين أن سوريا مستعدة لاستقبال المستثمرين الإيرانيين، لكن في بعض الأحيان يؤدي وجود بيروقراطيات على جانبي هذه العلاقات، بالإضافة إلى بعض البيروقراطيات الإدارية في الجانب الإيراني، إلى تأخير تطوير هذه العلاقات، مؤكدين أن الحل هو تسهيل العقبات للتحرك نحو مساحة أكثر انفتاحا لتنمية العلاقات الاقتصادية.  

ومؤخرا، ادعى الخبير في قضايا الشرق الأوسط “مسعود أسد اللهي “، أن مسألة إعادة الإعمار هو فرصة كبيرة بالنسبة لإيران، زاعما أن الشركات الغربية لا يحق لها الاستثمار في سوريا، أما الشركات الإيرانية فهي يمكنها أن تأتي إلى سوريا وتشارك بكل سهولة”.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت طهران أن سوريا باتت من أفضل الأسواق التجارية بالنسبة لها، مشيرة إلى الإنجازات التي تم تحقيقها داخل سوريا واصفة بأنها “أشياء جيدة ورائعة”، فيما أكد معارضون إيرانيون أن المستفيد الأول والأخير من تلك الإنجازات التجارية هي ميليشيا الحرس الثوري الإيراني فقط.

وفي وقت سابق من تشرين الأول أيضا، دشنت إيران مركز “إيرانيان” التجاري في دمشق، مؤلف من 12 طابقا على مساحة 4 آلاف متر مربع، يضم 24 شركة إيرانية، معلنة أنها تهدف من وراء هذا المركز التجاري إلى الوصول إلى مستوى تصديري بـ 1 مليار دولار قبل نهاية عام 2020.

مقالات ذات صلة