ذكّرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، بالمجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في جامعة حلب، والتي راح ضحيتها أكثر من 30 مدني وإصابة آخرين.
جاء ذلك بمناسبة الذكرى الثامنة لمجزرة جامعة حلب، والتي وقعت في 15 كانون الثاني/يناير 2013.
وذكرت الشبكة الحقوقية في بيان، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنها وثقت خلال تلك المجزرة مقتل 38 مدنيا، وإصابة نحو 250 آخرين.
وأضافت أنه حوالي ظهر يوم الأربعاء 15 يناير 2013، أطلقت طائرات حربية للنظام السوري الثابتة الجناحين، صاروخين على جامعة مدينة حلب، في وقت كانت الجامعة مزدحمة بالطلاب الذين كانوا يجلسون أثناء امتحاناتهم الجامعية.
وأشارت إلى أن جامعة حلب شهدت حراكا طلابيا كان الأهم والأكثر نشاطًا من بين جميع الجامعات السورية، رغم أن الجامعة تقع في منطقة يسيطر عليها النظام السوري، ولم تكن أبدًا تحت سيطرة المعارضة.
ونقلت الشبكة الحقوقية، رواية أحد شهود العيان على القصف، ويدعى “حسام الحلبي” وكان طالبا في جامعة حلب ولا يزال على قيد الحياة، والذي قال “كان هناك حضور طلابي كثيف من قبل معهد التمريض ، حيث كان الطلاب يدخلون ويخرجون من الامتحانات، وفجأة رأينا طائرات حربية تحلق ، ثم أسقطت الطائرات صاروخًا مع بالونات حرارية، وبعد لحظات قليلة ، أُسقط صاروخ ثان، وتحطم الزجاج وأغلقت أبواب الجامعة مع بدء إطلاق النار العنيف، لكننا لم نعرف من أين، ولم نتمكن من المغادرة إلا بعد فترة، لقد كانت كارثية، وتعرضت العديد من الجثث المحترقة والأشلاء المتناثرة، وألحق أضرارا بسور الجامعة ، وتضرر أحد مباني السكن بشكل كبير ، فيما احترقت عدد من السيارات، وقام الطلاب والمواطنون بنقل الجرحى بواسطة سيارات الأجرة والشاحنات الصغيرة “.
وتأسست جامعة حلب عام 1960، وتتكون من 27 كلية و12 معهدًا بالإضافة إلى مستشفى جامعي، وهي ثاني أكبر جامعة في سوريا.