أعلنت “الإدارة المدنية” التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” عن إعادة فتح معبر الصالحية البري الذي يربط مناطق سيطرة النظام في شمال مدينة دير الزور مع مناطق سيطرة “قسد”، وذلك بعد وساطة روسية.
وأفادت مصادر إعلامية روسية أن افتتاح المعبر جاء بعد قيام مركز المصالحة الروسي بعقد مشاورات مع الإدارة الذاتية التي تدير منطقة “شرق الفرات”، وذلك من أجل “تسهيل عبور المدنيين”.
ويأتي افتتاح المعبر في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مناطق سيطرة النظام والتي تعتمد على المعابر الغير رسمية مع مناطق سيطرة “قسد” من أجل نقل البضائع والمحروقات.
وتم تكليف الفرقة الرابعة بإدارة المعبر من جهة مناطق سيطرة النظام، في حين نشرت “قسد” نقاط تفتيش عديدة في محيطه، بالإضافة إلى وجود نقطة صحية تعمل على فحص المارة من أجل الكشف عن المصابين بفيروس “كورونا” من دخول مناطق الثانية.
وتعرض المعبر لعدة عمليات إغلاق من قبل “الإدارة الذاتية”،بعد مطالبات من الأهالي بوقف التعامل مع النظام السوري، حيث كان آخر إغلاق من قبل “قسد” منذ عام وذلك.
ويعمل المعبر بالدرجة الأولى على نقل المدنيين بين مناطق النظام ومناطق “قسد”، كما يساعد المعبر على تسهيل حركة مرور البضائع بشكل أسرع من إدخالها عبر المعابر النهرية.
ويرى محللون أن عملية افتتاح معبر الصالحية البري مع مناطق سيطرة النظام تأتي ضمن محاولة “قسد” للحد من عمليات تهريب المحروقات والبضائع التي تنشط عن طريق المعابر النهرية.
وتسيطر “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام والتي تعتبر من أبرز تشكيلات جيش النظام الموالية لإيران، على معبر “بقرص” النهري، الذي يستخدم في عمليات تهريب البضائع والمحروقات، بالإضافة إلى نقل المدنيين بين ضفتي الفرات مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأكد مراسلنا أن “الفرقة التي تقدم خدمات كبيرة للميليشيات الإيرانية في المنطقة، تفرض إتاوات على المدنيين الذي يعبرون من مناطق سيطرتها باتجاه مناطق قسد، بالإضافة إلى فرض إتاوات على البضائع التي تدخل مناطقها وخصوصا المواد الغذائية والطحين”.
وأشار إلى أن “أموالاً طائلة تدخل إلى خزينة الضباط والمسؤولين في الفرقة الرابعة عن طريق تلك العمليات الغير شرعية”.
وذكر المراسل، أن “الإدارة الذاتية حددت أوقات عمل المعبر من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الثالثة عصرا، وذلك أيام السبت والإثنين والأربعاء من كل أسبوع”.
يذكر أن شركة “القاطرجي” التابعة لـ “حسام قاطرجي” الذي يتزعم ميليشيا موالية للنظام منذ عام 2011، هي الشركة الوحيدة المسؤولة عن شراء النفط الخام من “قسد” ونقله إلى مناطق سيطرة النظام.