ارتفعت أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في عموم الشمال السوري إلى نحو 21 ألف حالة، في حين وصلت في مناطق سيطرة النظام السوري إلى أكثر من 13 ألف حالة، وفي مناطق سيطرة “قسد” إلى أكثر من 8000 حالة.
وفي التفاصيل أفاد تقرير صادر عن فريق ترصد مرض كورونا في الشمال السوري والتابع لوحدة التنسيق والدعم، بتسجيل تسجيل 23 إصابة جديدة، أمس الأحد، منها 14 في إدلب و9 في ريف حلب، ليصبح إجمالي الإصابات 20845.
وأشار التقرير إلى تسجيل 323 حالة شفاء جديدة، منها 297 في إدلب، ليصبح إجمالي حالات الشفاء 15041، ولفت التقرير إلى أن إجمالي الوفيات بلغ 376 منها 219 في إدلب.
وقال الدكتور “حسام قره محمد” مسؤول ملف كوفيد 19 في مديرية صحة إدلب، في تصريح لمنصة SY24، إنه “ليس هناك أي انخفاض حقيقي بأعداد الإصابات، بل الإصابات كبيرة جدا”.
وأضاف محذرا “للأسف جميع مراكز العزل المجتمعي تم إيقاف الدعم عنها، وهذا الأمر ليس جيدا أبدا، خاصة في ظل انتظار الذروة الثانية”.
وتابع أن “أغلب الجهود المبذولة هي لترميم النقص الحاصل في مراكز العزل، وإعادة توزيع حسب احتياجات المناطق، ولدينا إعادة دعم للمراكز التي تم إغلاقها، بحيث نغطي احتياج المناطق جغرافيا”.
وبالتوجه صوب مناطق سيطرة النظام، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، مساء أمس الأحد، تسجيل 94 إصابة جديدة، يرفع العدد الإجمالي إلى 13036.
وأشارت إلى تسجيل 74 حالات شفاء جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 6548، إضافة إلى تسجيل 8 حالات وفاة جديدة من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 832 حالة.
وفي مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، حتى مساء يوم السبت، 8340 حالة مؤكدة، منها 284 حالة وفاة، و 1172 حالة شفاء.
ومطلع العام الحالي، حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، من أن جائحة كورونا لا تزال خارج السيطرة في سوريا، مشيرة إلى النقص الحاصل في المعدات اللازمة للوقاية والحد من تفشي الفيروس خاصة في مناطق الشمال السوري.
وذكرت المنظمة الدولية في تقرير اطلعت على نسخة منه منصة SY24، أن أزمة كورونا لا تزال خارج السيطرة في سوريا، التي تعاني من نقص حاد في أسرة المستشفيات، المياه، والأكسجين، لاسيما شمال غربي البلاد، حيث تضاعفت معدلات الإصابة بمعدل أربع مرات في شهرين.
وأشارت المنظمة إلى أن عدد الحالات المؤكدة تجاوز الـ 40 ألف حالة، مع تسجيل 1355 حالة وفاة رسمياً، وأكثر من 10 ألف حالة في منطقة شمال غربي سوريا وحدها، و8100 في الشمال الشرقي، علماً أنّ الأرقام قد تكون مختلفة تماماً عن الواقع في ظل عدم كفاية الاختبارات ونقص الإمدادات الطبية.
ويتزامن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في عموم سوريا، مع إعلان الدول ومنها تركيا وروسيا وغيرها من الدول الأخرى، عن وصول اللقاح اللازم والبدء بتطعيم مواطنيها.
وسجلت روسيا أول لقاح ضد فيروس كورونا في العالم “سبوتنيك” V” في آب/أغسطس الماضي، وقام بتطويره مركز “غماليا”، وتم إنتاجه بالاشتراك مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي.
ورغم توصل روسيا إلى اللقاح إلا أنها لم تزود مناطق سيطرة النظام السوري به، مع الإشارة إلى أن وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد”، ادعى أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن السوريين يثقون باللقاح الروسي ضد فيروس “كورونا”، أكثر من اللقاحات الأخرى، معربا عن أمله في أن تزود روسيا الشعب السوري باللقاحات بشكل مجاني، في رسالة توسل واضحة حسب ما وصفها مراقبون.
في مقابل ذلك، أعلن رئيس الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية “نصر الحريري”، في الآونة الأخيرة، أن الائتلاف يسعى إلى توفير لقاحات فيروس كورونا، وأكد أن “مخاطر جائحة كورونا في سوريا المحررة عالية، في ظل النقص الحاد في الكوادر، كما أن النظام وداعميه دمروا المرافق الصحية في المنطقة”.
وشدد على أن “تأمين اللقاحات أمر ضروري وعاجل، ونسعى لضمان وصول اللقاحات لكل مكان، مع مراعاة أولوية المسنين والعاملين بالقطاع الصحي”.
وأوضح “أن الائتلاف يقوم بإجراء اتصالات مع منظمة الصحة العالمية والدول الصديقة والشقيقة للحصول على اللقاح”، مضيفاً أنه “لا يمكن القول متى سيتوفر اللقاح، ولكن نعمل جهدنا”.
ووسط كل ذلك، يترقب السوريون سواء في منطقة النظام السوري أو في المناطق المحررة، أي جهود مبذولة وخاصة من منظمة الصحة العالمية، للتحرك والتدخل لتزويد تلك المناطق باللقاحات اللازمة والتي باتت متوافرة في مختلف دول العالم، قبل تفشي الوباء وعدم القدرة على السيطرة عليه.