أفادت مصادر حقوقية محلية، بفتح ميليشا “لواء القدس” المدعومة من روسيا، والتي تتخذ من مخيم “النيرب” في حلب مقرا لها، فتح باب الانتساب لتجنيد الشباب في صفوفها.
وقال “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، إن “ميليشيا (لواء القدس) أعلن قبل أيام فتح باب الانتساب والتطويع لديها بجميع الاختصاصات العسكرية في جميع المناطق السورية، وفق مصادر إعلامية مقربة من اللواء”.
وحسب ما نقلته المجموعة الحقوقية عن مصدر خاص في تلك الميليشيا قوله، إنه “طالما هناك عمليات عسكرية في سورية فأن باب الانتساب مفتوح بشكل دائم وليس له مدة زمنية محددة لإغلاقه”.
وأضاف المصدر أن “مدة العقد 6 أشهر وهي غير ملزمة للاستمرارية إذا بقي المتطوع على قيد الحياة، مع التزام اللواء بدفع تعويض مادي بسيط لأهل الضحايا أو ممن أصيبوا في ساحات القتال ويقدر التعويض بشكل متوسط بين 25 إلى 50 ألف ليرة حسب واسطة المقاتل ومكانته في اللواء”.
وأشار إلى أن “رواتب المقاتلين في لواء القدس تختلف حسب موقعه، ففي ساحات القتال يصل راتب المقاتل حوالي 150 ألف ليرة سورية، أما في الصفوف الخلفية يبلغ راتب المتطوع حوالي 100 ألف ليرة سورية، في حين يصرف مبلغ 75 ألف ليرة سورية للعناصر الذين يكلفون بمهمات قتالية أخرى، أما العنصر الدائم والمثبت في لواء القدس فيتقاضى راتب شهري مقداره 50 ألف ليرة سورية، أما عناصر الحراسة يتقاضون مبلغ 15 ألف شهرياً”.
وبالعودة إلى مصدرنا، أفاد أن “لواء القدس كان يخضع المنتسبين إليه لدورات تدريبية شكلية في مناطق تواجده، مثل مركز التدريب في مدرسة النيرب جنوبي مخيم النيرب، وفي ملعب مخيم حندرات بعد السيطرة عليه”.
وأكد أن “لواء القدس منذ عام 2017 وبسبب تكبده الكثير من الخسائر البشرية وحاجته للمقاتلين لم يعد يخضع المنتسبين له لدورات تدريبية، وإنما يقوم بتسليحهم وإرسالهم بشكل فوري إلى ساحات القتال دون تدريب أو حتى تهيئة”.
ولفت النظر إلى أن “أن لواء القدس الذي يقوده المدعو (محمد السعيد) يعاني نقص كبير في مقاتليه بسبب عدم رغبة الشباب للتطوع ضمن صفوفه، حيث كان عدد المتطوعين عام 2017 يقدر بأكثر من 7000 آلاف مقاتل في محافظة حلب فقط”.
وكان مصدرنا أكد، أواخر العام اماضي، إن “سيطرة مجموعة لواء القدس الموالية للنظام على المخيم أحد الأسباب التي دفعت بالشباب لترك المخيم والتفكير بالهجرة صوب أوروبا عن طريق تركيا”.
وأضاف أن “من الأسباب الأخرى لهجرة الشباب، الأوضاع المعيشية المتردية، وانتشار البطالة وقلة فرص العمل وغلاء الأسعار الذي أثقل كاهل الأهالي”.
وأكد مصدرنا أن “هجرة الشباب زادت في الآونة الأخيرة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا، وتدهور الوضع المعيشي”.
ويؤوي مخيم “النيرب”، وحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، نحو 18000 لاجئ فلسطيني سوري مسجل لديها، مشيرة إلى أنه من أكثر المخيمات اكتظاظا بالسكان.