سوريا.. ما علاقة “السيادة الوطنية” بشراء لقاح كورونا؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكدت حكومة النظام السوري، أمس الخميس، أنها لم توقع أي اتفاقية بهدف تزويدها بـ اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا الذي ينتشر بكثافة ضمن مناطق نفوذها في البلاد.

وقال وزير الصحة “حسن الغباش” خلال حضوره جلسة في مجلس الشعب التابع للنظام، إن “مناقشات تجري منذ شهر ونصف الشهر إلا أن هناك شروطًا لا تناسب الحكومة السورية”.

وأضاف: “لن نرضى أن يأتي هذا اللقاح على حساب أمور أخرى متعلقة بالمواطن السوري والسيادة السورية”.

وحذر “الغباش” من تفشي الفيروس في سوريا كما حصل في لبنان، مشيرا إلى أن “الموجة الثانية للفيروس كانت أصعب من الأولى”.

وذكرت وسائل إعلامية تابعة للنظام، أن “مجلس الشعب أقر الخميس مشروع القانون الخاص بتصديق الاتفاقية الإطارية للشراكة مع التحالف العالمي من أجل اللقاحات الموقعة بين وزارة الصحة نيابة عن سوريا والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع “Gavi” من أجل الحصول اللقاحات أو الدعم النقدي”.

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام، عن تسجيل 13398 إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، توفي منهم 866 حتى 21 من كانون الثاني.

وأمس الخميس، أكدت مصادر طبية خاصة لمنصة SY24، أنه لا تتوفر أي تفاصيل حول موعد وصول اللقاحات إلى مناطق سيطرة النظام.

وفيما يتعلق بالشمال السوري، قال مسؤول ملف “كوفيد 19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد”، في تصريح خاص لمنصة SY24، إنه “غالبا وفي شهر نيسان/أبريل، أو أيار/مايو المقبلين سيصل اللقاح إلى المستحقين حسب الأولوية، وأن الأولوية ستكون لتطعيم 15 ألف عامل طبي وصحي ورعاية وتوعية صحية وهي الفئة الأولى المستهدفة، إضافة إلى الفئة الأخرى المستهدفة من أعمار أكبر من 50 عاما إلى 64 عاما”.

وأوضح أنه “من المتوقع تلقيح ما يزيد على 800 ألف شخص ضمن 3 فئات، بداية من القطاع الخدمي وعلى رأسه الطبي الذي يشكل 3% من مجموع السكان، إضافة إلى الأشخاص فوق 60 عاما بشكل كامل، والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و59 عاما”.

وفي رد على سؤال فيما إذا كان هناك أي أضرار محتملة للقاح أجاب الدكتور “قره محمد”، أن” اللقاح هو عبارة عن مستضد جيني ومستضد مناعي يدخل إلى الجسم ويحرض الآلية المناعية، وأي مادة دوائية يمكن أن تسبب استجابة تحسسية وهذا الجانب المثبت الوحيد إلى الآن من ضرره، ومن الممكن أن يسبب التحسس لبعض المرضى ومرضى آخرين لا يصيبهم التحسس”.

وأضاف أن “التحسس يكون عبارة عن حكة جلدية أو وهط دوراني وهذا له علاج، لذلك يعطى اللقاح في المشفى حصرا وينتظر المريض ساعة كاملة، وغير ذلك من الأفكار التي يتداولها العامة كلها مرفوضة، وما يحصل هو تحسس أو ارتكاس مناعي للقاح وهذا طبيعي جدًا”.

وأكد “قره محمد” أن الجهود جبارة وفريق الإحصاء والدراسات في مديرية صحة إدلب، يبذلون الجهود الكبيرة من أجل توفير اللقاح وإحصاء الفئات المستهدفة”.

وفيما يتعلق بمصدر اللقاحات التي ستصل إلى الشمال السوري، أوضح “قره محمد”، أنه “سيتم تأمين اللقاحات سواء من المصدر التركي أو حتى من منظمة الصحة العالمية، لكن سيكون ضمن المعايير الطبية العالمية”.

وتشهد عموم المناطق في الداخل السوري انتشارا ملحوظا لفيروس كورونا، إذ أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، مساء الخميس، تسجيل 85 إصابة جديدة بالفيروس ما يرفع العدد الإجمالي إلى 13398 إصابة، بينما بلغ عدد المصابين في الشمال السوري 20896، بعد تسجيل 6 إصابات جديدة، أما في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” فقد وصل عدد المصابين الكلي إلى 8399 مصابا.

مقالات ذات صلة