باتت الحرائق التي تشهدها مخيمات الشمال السوري، خطرا يهدد حياة النساء والأطفال، بسبب ارتفاع معدلاتها بشكل ملحوظ خلال فصل الشتاء.
وذكر مراسلنا اليوم الجمعة، أن “حريقا اندلع في إحدى الخيام بمخيم دير حسان في ريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى إصابة سيدة وطفلها بحروق”.
وأوضح أن “الحرائق تندلع في المخيمات خلال فصل الشتاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة، أما في فصل الشتاء فمواد التدفئة السيئة واستخدام وسائل بدائية لطهي الطعام، تعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع الحرائق داخل المخيمات”.
وقبل أيام، كشف فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان، اطلعت على نسخة منه منصة SY24، أنه منذ مطلع العام الحالي وحتى اليوم، تم توثيق اندلاع 5 حرائق في مخيمات النازحين، و4 حرائق في منازل المدنيين.
وأشار البيان إلى أن الحرائق أدت إلى أضرار مادية كبيرة ووفاة رجل وامرأة وإصابة ثلاثة أطفال، وذلك نتيجة وسائل تدفئة غير صالحة للاستخدام ضمن المنازل والمخيمات.
وفي 11 كانون الثاني الحالي، فارقت طفلة الحياة وأُصيبت طفلة أخرى بحروق خطيرة، جراء اندلاع حريق داخل مخيم اللطامنة في منطقة تل الكرامة بريف إدلب الشمالي، حيث اندلع الحريق بسبب استخدام مواد التدفئة التي يتم تكريرها بطرق بدائية.
وفِي أيلول الماضي، اندلع حريق ضخم، في مخيم باب السلامة الذي يضم مئات العائلات من المهجرين والنازحين، ووصل الحريق إلى عشرات الخيام، وبالرغم من سيطرة فرق الدفاع المدني عليه، إلا أن 15 خيمة تحولت إلى رماد وبات سكانها بلا مأوى.
يذكّر أن الشمال السوري يضم مئات المخيمات العشوائية التي لا تتوفر فيها أبسط معايير السلامة والمعيشة والرعاية الصحية، ويقيم فيها معظم المهجرين والنازحين من مختلف المحافظات السورية.