هزت جريمة ارتكبها أحد الشبان عقب تناوله جرعة زائدة من المخدرات، مدينة الرقة شرقي سوريا، بعد أن أودت بحياة رجل مسن وطفل، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين سكان المدينة، والذين حمّلوا الجهة المسيطرة على المدينة مسؤولية انتشار المخدرات وتعاطيها.
وفي التفاصيل حسب ما وصل لمنصة SY24، ذكرت عدة مصادر محلية من أبناء مدينة الرقة ومنهم الناشط الإعلامي “محمد عثمان”، والدكتور “فراس ممدوح الفهد”، أن أحد الشبان أقدم على طعن والده ووالدته وأخيه الصغير بأداة حادة، فجر يوم الجمعة، ما أدى إلى مقتلهم على الفور، وإصابة زوجته بجروح خطيرة تم نقلها إلى العناية المركزة.
ونشر “عثمان” صورة أرشيفية على حسابه في “فيسبوك” يظهر فيها الشاب القاتل وأبيه، وقال معلقا عليها ” في الصورة أدناه يظهر المرحوم مصطفى النمر يحمل ولده (القاتل) على اكتافه فرحاً ومبتهجاً بليلة زفاف ابنه البكر، الذي كان يحلم ان يكون ذلك الولد الصالح الذي سيحمله في يوم من الأيام إذا صار شيخا كبيرا، لكن هذا الولد حمل والده وأمه وأخاه ابن الـ 11 ربيعاً إلى المشفى لينهي حياتهم بعد طعنهم بالسكين التي استلها نتيجة جرعة مخدرة ثقيلة”.
وأشار إلى أن “المخدرات والترويج لها سبب كل جرائم القتل وجرائم السرقة التي تحدث في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة (قسد) التي تعد المسؤول الأول عن دخول هذه السموم إلى أجساد شباب الرقة”.
يشار إلى أن ظاهرة المخدرات وترويجها تنتشر بشكل ملحوظ في مناطق سيطرة النظام، إضافة لانتشارها في المنطقة الجنوبية وفي شرقي سوريا، حسب العديد من المصادر، وسط غياب أي رادع أخلاقي وأمني للحد منها، الأمر الذي يلقي بظلاله على المجتمع السوري ويزيد من حدة المعاناة إلى جانب الأزمات الأخرى التي يعانيها السوريون.