خدمات متنوعة ومجانية يقدمها “مستشفى الساحل التخصصي”، للعوائل النازحة وسكان مناطق ريف إدلب الغربي، حيث تم تأسيسه قبل حوالي العام في منطقة متوسطة بالنسبة للمخيمات والقرى في ريف إدلب الغربي الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، وذلك بإشراف “مديرية صحة الساحل” التابعة لوزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”.
وبين مدير المستشفى الطبيب “خليل آغا”، لـ SY24، أنّ “المستشفى يضم عدة أقسام، وفي كل قسم يتواجد طبيب مناوب بشكل دائم في حال وصول حالات إسعافية أو إصابات، فالمستشفى يقدم الخدمات على مدار 24 ساعة، ويوفر الطعام والشراب المجاني للمرضى وخدمات السكن والطعام للأطباء المناوبين والعاملين”، مشيراً إلى أنّه “يعمل بدعم من قبل عدة منظمات أبرزها أطباء بلا حدود وهناك منظمات آخرى تقدم دعم جزئي بالأدوية والمستهلكات الطبية منها الأوسم”.
وأضاف أن “رغم توزيع مهام العمل في المستشفى وتنظيم الخدمات التي يقدمها من خلال الفريق الإداري الإ أنهم يعانون من العديد من المشاكل منها نقص الأودية وعدم توفر بعض الأنواع ومشكلة السكن والإقامة للكادر الذي يناوب من تركيا، فضلاً عن ما يعانونه من مصاعب أثناء العبور من تركيا وإغلاق المعبر الطبي في بعض الأحيان”.
وتابع “الآغا”، أنّ “عدد الكادر العامل في المستشفى يتراوح بين 70 إلى 80 موظفاً بينهم 14 طبيباً و 30 ممرض وممرضة، و30 فني ومخبري وبعض العاملين في مجال الخدمات”، منوهاً أن “المستشفى يعمل بشكل مستقل دون وجود أي جهة أو فصيل عسكري يتحكم أو يتدخل بعمله، وخدماته مقدمة للجميع وبشكل متساوي دون أي تمييز”.
وقال أحد الأطباء العاملين في المستشفى، إنّ “المستشفى يقدم كافة أنواع الجراحات العظمية العامة وجراحة الصدر والجراحة البولية والوجه والفكين وكافة الرضوض السطحية، ويستقبل الإصابات الحربية الحرجة والعناية المشددة الجراحية والقلبية والأمراض الداخلية”، موضحاً أنه “يضم أربعة غرف للمرضى تحتوي كل غرفة على ثلاثة أو أربعة أسرة مجهزة بكافة الخدمات، وهناك مخبر يحوي على أجهزة حديثة، منها الأشعة البسيطة وجهاز قوسي وجهاز ثابت وجهاز ايكو دوبلير قلب وايكو أمراض داخلية وايكو جهاز بولي ومنافس عناية ومونيتورات مراقبة”.
وأشار الطبيب الذي فضل عدم كشف اسمه، أنّ “ما يميز مستشفى الساحل عن باقي المستشفيات في المنطقة، هو توفر هذه الأجهزة التي تساعد على استقبال كافة الحالات والحوادث والجرحى والإسعافات الخاصة والحربية مهما كانت حرجة وفي أي وقت، نافياً وجود أي مشاكل في عملهم بسبب التنظيم الكبير والتنسيق بين الأطباء والممرضين والإدارة”.
في حين بين “معاذ اللري”، أحد المرضى المتواجدين في المستشفى والذي وصل إليه إثر تعرضه لإصابة جراء قصف طال مكان وجوده، أنه “تلقى عناية كبيرة في المستشفى فضلاً عن المعاملة الجيدة وتقديم الطعام وكافة الإحتياجات من أدوية وصور وتحاليل، فهم يتابعون حالته بشكل متواصل وعلى مدار الساعة يزوره أحد الأطباء”.
وتحدث أن “هناك تسهيلات كبيرة للمرضى ومرعاة الحالة الصحية لكل مريض، حيث عمد الأطباء على نقل الأجهزة إلى غرفته لإجراء التحاليل والصور بدلاً من أخده إلى الأقسام المتواجدة فيها هذه الأجهزة بسبب حالته الصحية الحرجة”.
يذكر أن المستشفى يستقبل بشكل يومي عدد كبير من المرضى، لا سيما من مخيمات النازحين، فهناك حافلات تعمل بشكل مجاني على نقل المرضى من مخيمات “الزوف” الأبعد عن المستشفى نحو مستشفى الساحل، لأنه يعتبر الوحيد في المنطقة الذي تتوفر فيه مختلف الأقسام والأجهزة الطبية.