باتت الخدمة الإلزامية هاجساً يطارد السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري في أغلب المحافظات، ولهذا شهدت هذه المناطق حالات تهريب إلى خارج سوريا بتكاليف عالية جداً قد تتجاوز ألفي دولار أمريكي، أي حوالي مليون ليرة سورية.
واضطر أغلب المتخلفين عن الخدمة ممن هم في مناطق النظام إلى البقاء في مدنهم، إلا أن دوريات الأمن والشرطة العسكرية تقتادهم من منازلهم ومن حاراتهم وأمام أطفالهم أو زوجاتهم على غرار ما حصل مؤخراً في محافظة السويداء.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن دورية عسكرية للنظام اعتقلت شاباً من كراج مدينة السويداء واقتادته إلى جهة مجهولة، حيث كان برفقة زوجته وأطفاله الاثنين قاصدين التوجه إلى دمشق.
وحاولت زوجة الشاب وأطفاله ترجي العناصر لإخلاء سبيله، كما حاول أحد المواطنين إقناع العناصر بأن يقوم المعتقل بمراجعتهم بطريقة رسمية، إلا أنهم رفضوا وردوا عليه “نحن نطبق القانون”.
واتضح فيما بعد أن المواطن المعتقل ينحدر من ريف دمشق، وتم توقيفه بناءً على تواجد مذكرة طلب للخدمة الإلزامية في جيش النظام بالرغم من أن عمره يتجاوز الـ 37 عاماً.
