ادعت إيران مجددًا حرصها على نجاح “اللجنة الدستورية” السورية، والتي انطلقت أعمالها قبل أيام في العاصمة السويسرية جنيف، بين وفدي النظام السوري والمعارضة السورية، مطالبة روسيا بإشراكها والتدخل في هذا الملف.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والإيراني جواد ظريف، أمس الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو.
وقال ظريف حسب ما نقلت عدة مصادر متطابقة، إنه “يجب أن تمضي قدماً العملية الدستورية في سوريا، ويجب إدخال المساعدات إلى هناك”.
وأشار ظريف إلى أن “طهران تتطلع للمضي قدما والتعاون الوثيق مع روسيا”.
وتعليقا على ذلك قال عضو “هيئة القانونيين السوريين” الحقوقي “عبد الناصر حوشان” لمنصة SY24، إنه “طالما دخلت إيران مباشرة على خط اللجنة الدستورية فلن تتقدم ولن تأتي بأي نتائج، فالروس والإيرانيون يتناغمون في التعاطي مع اللجنة ويتبنون المقاربة الروسية، بالتالي فإن الدعوة لنجاح اللجنة هي دعوة المعارضة للتنازل إلى السقف الذي يرسمه النظام و الروس والإيرانيون”.
والإثنين، انطلقت أعمال “اللجنة الدستورية” في جنيف، حيث ناقش ممثلو “هيئة التفاوض السورية” في اللجنة الدستورية المصغّرة مع الوفود الأخرى المبادئ الأساسية في الدستور السوري، والمعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية، وفقاً لجدول الأعمال المتّفق عليه سابقا.
ومن المقرّر أن تستمر الدورة الحالية حتى تاريخ ٢٩ من الشهر الجاري، بجلستين يوميا، وبتسيير من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
وكان الرئيس المشارك للجنة الدستورية “هادي البحرة”، قال عشية انطلاق أعمال “اللجنة الدستورية”، وحسب ما نقلت “هيئة التفاوض السورية المعارضة، في بيان على حسابها في “فيسبوك” واطلعت منصة SY24 على نسخة منه، إنّ “الدورة المزمعة ستناقش المبادئ الأساسية في الدستور، وهي بمثابة (هيكل عام للدستور تبنى عليها باقي فصوله)، حقوق المواطنة المتساوية، وفصل السلطات، واستقلال القضاء، فضلا عن اللاجئين والنازحين السوريين”.