تصدرت الأحداث المتسارعة التي شهدتها محافظة درعا جنوبي سوريا، خلال الساعات الأخيرة، حديث الموالين والمعارضين للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مراسلنا إن “سلسلة من الهجمات استهدفت مواقع وحواجز عسكرية تابعة لجيش النظام والأجهزة الأمنية في عدة مناطق بريف درعا”، مشيراً إلى أن “الضربات بدأت في وقت متأخر مساء الخميس، واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى”.
وبدأت الهجمات باستهداف حاجز عسكري لفرع المخابرات الجوية في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي، وفي الوقت ذاته تعرضت ناحية الشرطة والمخفر ومبنى أمن الدولة في مدينة جاسم لهجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما انفجرت عبوة ناسفة بدورية تابعة لفرع أمن الدولة في مدينة إنخل بريف درعا الأوسط.
وبعد منتصف ليلة الجمعة، استهدف الحاجز العسكري للنظام على طريق بلدة “صيدا” الزراعي، بالرشاشات المتوسطة، أما في مدينة “نوى” فتم استهداف المربع الأمني الذي معظم الأفرع الأمنية التابعة للنظام، في حين استهدف الحاجز العسكري التابع للمخابرات الجوية قرب بلدة “عين ذكر” في ريف درعا الغربي.
كما شهدت مدينة “نوى” اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، وألقيت قنبلة يدوية على قوات النظام داخل المركز الثقافي في مدينة “الصنمين”، في حين تعرضت الحواجز العسكرية التابعة للنظام للاستهداف بالأسلحة الثقيلة، على الطريق الواصل بين نوى وتسيل، وبالقرب من بلدة السهوة في ريف درعا الشرقي.
وأكد مراسلنا، أن “جميع الهجمات التي سقط على إثرها العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها حتى الآن، إلا أن ذلك تزامن مع انتهاء المهلة التي منحتها الفرقة الرابعة للجنة المركزية في درعا من أجل تسليم المطلوبين في مدينة طفس، أو تهجيرهم باتجاه الشمال السوري.
ومنذ الأحد الماضي، تشهد محافظة درعا، حالة من التوتر الأمني نتيجة العمليات العسكرية التي أطلقتها الفرقة الرابعة بهدف السيطرة على مدينة طفس وما حولها، إلا أن العمليات العسكرية توقفت عقب إعطاء الفرقة الرابعة مهلة زمنية انتهت مساء الخميس.
يشار إلى أن أول حادثة لتحليق الطائرات الحربية في سماء درعا وريفها، سجلت أمس الأربعاء، وذلك منذ إبرام اتفاقية التسوية بين روسيا والفصائل عام 2018،
يذكر أن الفرقة الرابعة تسعى للسيطرة على ريف درعا الغربي، ومن ثم منطقة جمرك درعا القديم الحدودية، وصولاً إلى الحدود في الريف الشرقي باتجاه السويداء، وبذلك يكون النظام السوري قد أحكم سيطرته كلياً على الحدود السورية الأردنية، بحسب أحد العسكريين العاملين في صفوف الفرقة.