أعلنت روسيا العثور على “ميناء قديم” يعتقد أنه يعود إلى العصر الروماني، وذلك قبالة السواحل السورية، الأمر الذي أكده مسؤول في حكومة النظام، لكنه أشار إلى أن الإعلان تم دون تنسيق.
وقالت المصادر الروسية، إن “البعثة الأثرية الروسية السورية المشتركة اكتشفت خلال الموسم الثاني من عملها الميداني، أنقاض ميناء قديم في منطقة مياه طرطوس قبالة جزيرة أرواد”.
وذكرت أنه “قد لا يكون هذا ميناء، بل قلعة بحرية تعود إلى القرن الأول الميلادي، حيث اكتشفت البعثة بقايا هياكل هيدروليكية ومنارة وأربعة أعمدة رخامية، وسوف تسمح دراسة القطع الخزفية التي عثر عليها بتحديد عمر هذا الموقع”.
ووفقا للمصادر، فإنه “تجري حاليا دراسة القطع الخزفية التي عثر عليها في دائرة الآثار بطرطوس”، إلا أن تصريحات النظام حول الموضوع تشير إلى تجاهل روسي لحكومة النظام.
ونوه “نظير عوض” المسؤول في “المديرية العامة للآثار والمتاحف بطرطوس”، إلى أن “الاكتشاف معروف بالنسبة للمديرية العامة للآثار والمتاحف ودائرة آثار طرطوس، ولكن الإفصاح عن اكتشاف الميناء، جاء دون التنسيق مع الجانب السوري”.
وأوضح أن المديرية كانت تنتظر تقريراً مفصلاً من الجانب الروسي بخصوص الاكتشافات، مشيرا إلى أن “المديرية وثائق حولها ويجب أن تقارن مع ما تم التوصل إليه من كشوفات جديدة”.
وأضاف المسؤول، أن “الساحل السوري مليء بالكثير من الآثار، وهناك بنود يجب أن تُراعى”.
وقبل سنوات، وقعت روسيا عقداً مع حكومة النظام السوري، يتضمن استئجار ميناء طرطوس لمدة 49 عامًا، وفي حزيران الماضي، وقع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، مرسوما فوض فيه وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع النظام السوري بغية تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع وصولهم البحري في سوريا، حسب وكالة “انترفاكس” الروسية وباعتراف من وسائل الإعلام الموالية للنظام.
