وثّق الدفاع المدني السوري مقتل 20 مدنياً وإصابة العشرات في المجزرة المروعة التي ارتكبها الطيران الحربي الروسي باستهداف أحد الملاجئ في مدينة عربين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وذكر الدفاع أن من بين القتلى 15 طفلاً وامرأتين بالإضافة لإصابة عدد آخر بجروح، نتيجة استهداف أحد الملاجئ بعشرات الغارات الجوية منها بالصواريخ الارتجاجية بالطيرانين الحربي والمروحي التابعين للنظام السوري وروسيا.
واستخدمت روسيا والنظام السوري في قصفهما على أحد ملاجئ عربين الصواريخ الارتجاجية ذات القوة التدميرية العالية، حيث تتميز هذه الصواريخ بقدرتها على اختراق التحصينات الأرضية وتسمى في مصطلح آخر “مدمرة الملاجئ”.
ولجأت روسيا إلى استخدام القنابل الارتجاجية منذ أكثر من سنيتن، حيث استخدمت أول مرة في مدينة حلب وأدت لمقتل وجرح المئات من المدنيين، فيما يؤكد عسكريون أن طول القنبلة ما بين 6 إلى 7 أمتار، ووزنها نحو 2295 كيلوغراماً. وتخترق من 10 إلى 30 متراً تحت الأرض قبل أن تنفجر.
وقال المحلل العسكري “أديب عليوي” في حديثٍ سابق أن هذه القنبلة لديها القدرة على هدم عدد من الأبنية السكنية الكبيرة في آن واحد، نتيجة القوة التدميرية التي تمتلكها، موضحاً أن الهدف الروسي من استخدامها “تدمير الأماكن المحصنة تحت الأرض، وتدمير الأبنية على رؤوس أهلها بحيث تطاول حتى المختبئين بالأقبية والملاجئ”.
وتابع عليوي أن القنابل الارتجاجية من ضمن الأسلحة المحرمة دولياً، مرجحاً أن يكون الطيران الروسي وحده من يستخدمها. وأعرب عن اعتقاده بأن جيش النظام لم يكن يملك هذا النوع المتطور من القنابل، إلا إذا قام الروس بتزويده بها، وفق المحلل العسكري.
وفي السياق ارتفع عدد ضحايا مجزرة دوما إلى 7 قتلى من بينهم طفل وامرأتان نتيجة 50 غارة جوية للطيران الحربي وراجمات الصواريخ يوم أمس على الأحياء السكنية في مدينة دوما بريف دمشق.
كذلك قُتل مدنيان وأصيب عدد آخر بجروح بغارات جوية مماثلة على الأحياء السكنية في مدينة حرستا بريف دمشق يوم أمس، فيما وقعت أضراراً مادية بالغة في ممتلكات المواطنين.
ومنذ الصباح جدد الطيران الحربي الروسي غاراته الجوية بقنابل الفوسفور الحارق والمحرم دولياً على مدينتي “عين ترما، دوما” في ريف دمشق، ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين.