تحدثت وسائل إعلامية إسرائيلية عن عملية أمنية استهدفت مقراً لـ “فيلق القدس” الإيرانيين مدينة دمشق، بالقرب من قصر رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وقال موقع “إنتيلي تايمز” الإسرائيلي، إن العملية نفذت ضد مقر “الوحدة 840” التي تتبع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، مؤكداً أن عملية الاقتحام نفذها جهاز استخباراتي غربي، وجرت قبل أربعة أشهر في دمشق، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من قصر “الأسد”.
وأوضح أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي هو من كشف موقعها عام 2019، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي رجح أن تكون الوحدة 840، هي التي خططت لمحاولة ضرب قوات الجيش الإسرائيلي بألغام إيرانية على الحدود الشمالية في شهري آب وتشرين الثاني عام 2020.
وذكر الموقع الإسرائيلي، أن الوحدة مسؤولة عن التخطيط وإحداث بنية تحتية للإرهاب في كافة أنحاء العالم، وتعمل ضد أهداف غربية، إضافة إلى تجنيد وتدريب نشطاء الميليشيات الأجنبية، حيث تستقطب عناصر من الباكستانيين والعراقيين والأذريين.
وأفاد المصدر بأن “يزدان مير” المعروف باسم “سدير باغري”، يتولى رئاسة هذه الوحدة برفقة هاشمي ومحسن محمد الإيرانيان، ويتدرب عناصر وحدته على تشغيل الطائرات المسيرة وتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية عبر دول مجاورة.
وفِي 13 كانون الثاني الحالي، نفذت المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، عشرات الغارات الجوية على ما لا يقل عن 11 موقعا في مستودعات عياش بمدينة دير الزور، ومدينتي الميادين والبوكمال ومحيطهما”.
وأكد مراسلنا أن “معظم المواقع المستهدفة تتواجد فيها القوات الإيرانية وميليشياتها”، مشيراً إلى أن “قوات النظام أغلقت الطريق المؤدي إلى المشفى العسكري في مدينة دير الزور، بعد استهداف فرع الأمن العسكري في حي غازي عياش، وأقامت العديد من الحواجز في محيط المشفى”.
وذكر المراسل أن “سيارات الإسعاف نقلت أكثر من 40 قتيلاً ومصاباً من ميليشيات إيران وعناصر قوات النظام إلى المشفى العسكري”.
كما تعرضت مواقع عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية جنوب العاصمة دمشق وفي محيط الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة وجبل المانع و اللواء 91، وكتيبة الرادار غرب قرية الدور بريف السويداء لقصف جوي إسرائيلي، في السادس من كانون الثاني أيضاً.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن مطلع العام 2021، عن تنفيذ 50 غارة جوية على أهداف في عمق أراضي سوريا، إضافة إلى 20 عملية نوعية وخاصة عند حدود لبنان وسوريا، وذلك خلال عام 2020.