رفعت جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، الجاهزية لقواتها المنتشرة على الحواجز العسكرية في الغوطة الشرقية ومحيط مدينة دمشق، إضافة إلى تعزيزها بقوات إضافية.
وقال مراسلنا، إن “حواجز النظام المتواجدة في الغوطة الشرقية، وعلى مداخل مدينة دمشق، رفعت الجاهزية لقواتها منذ يوم السبت الماضي، وبدأت بالتدقيق على المارة، إضافة إلى تفتيش سيارات المدنيّين بدقة”.
وذكر أن “قوات النظام قامت بإرسال عناصر إضافيين إلى معبر مدينة دوما الرئيسي، كما نشرت عدداً من سلاح القناصة على مبنى المشفى العسكري الملاصق للحاجز”.
في حين، وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى حاجز الغوطة الشرقية من جهة بلدة “المليحة”، كما تم وضع سيارات مصفحة على حاجز “التروبيكانا” الواقع في مدخل دمشق، وتزويد عناصره بأسلحة فردية إضافية، وقنابل يدوية.
وأكد أحد جنود النظام المتواجدين على حاجز مدينة “دوما”، أن “الاستنفار الأمني سببه الخوف من مهاجمة الحواجز العسكرية والأمنية في المنطقة، على خلفية الأحداث الأخيرة التي تشهدها درعا”.
ويوم الجمعة الماضية، قتل العديد من عناصر جيش النظام والأجهزة الأمنية،جراء استهداف مسلحين مجهولين للحواجز العسكرية بالأسلحة الخفيفة والقواذف المضادة للدروع، في محيط مدينة “كناكر” بريف دمشق، إضافة إلى حاجز “السهل” في قرية “مغر المير” التابعة لناحية “بيت جن”، والحاجز الواقع بين “بيت تيما” و “بيت سابر” في منطقة “الحرمون” بريف دمشق.
ووفقا لمصادر محلية، فإن “تلك الهجمات تم تنفيذها بقصد توجيه رسالة لجيش النظام، مفاده بأن درعا لن تكون وحدها في حال استمر الهجوم على مدينة طفس وغيرها”.
وتزامنت تلك الهجمات، مع استهداف عشرات الحواجز والمواقع العسكرية التابعة للنظام في محافظة درعا وريفها، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من جنود النظام، في حين لم تعلن أي جهة المسؤولية عن تلك الضربات حتى الآن، إلا أن ذلك تزامن مع انتهاء المهلة التي منحتها الفرقة الرابعة للجنة المركزية في درعا من أجل تسليم المطلوبين في مدينة طفس، أو تهجيرهم باتجاه الشمال السوري، وهو ما رفضته اللجنة المركزية بشكل قطعي.
وتشهد محافظة درعا حالة من التوتر الأمني منذ 10 أيام، نتيجة العمليات العسكرية التي أطلقتها “الفرقة الرابعة” بهدف السيطرة على مدينة طفس وما حولها، بحجة وجود خلايا تعمل مع داعش في المدينة، لكن أحد العسكريين العاملين مع الفرقة، أكد أن “الهدف الرئيسي من العملية هو السيطرة ريف درعا الغربي بالكامل، ومن ثم منطقة جمرك درعا القديم الحدودية، وصولاً إلى الحدود في الريف الشرقي باتجاه السويداء، وبذلك يكون النظام السوري قد أحكم سيطرته كلياً على الحدود السورية الأردنية”.