بدأت إيران تلمح إلى العودة إلى مسار أستانا، عقب انتهاء أعمال “اللجنة الدستورية” التي جمعت وفدي المعارضة السورية والنظام السوري في جنيف، والتي انتهت دون إحراز أي تقدم يذكر.
وادعت إيران على لسان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية المدعو “علي ربيعي”، أن مسار أستانا ساهم في إحلال السلام في سوريا.
وقال “ربيعي” في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، مطلع الشهر الجاري، إن “النتائج القيمة لمباحثات آستانا الثلاثية التي حققتها إيران وتركيا وروسيا في المساعدة على إحلال السلام والاستقرار في سوريا، قد وفرت أرضية مؤاتية لتعميم هذه التجربة على نطاق آخر”.
وتعليقا على ذلك قال الباحث السياسي “رشيد حوراني” لمنصة SY24، إن “إيران ترى اتفاق أستانا مهم لها لأنه يعترف بدورها في سوريا، إلى جانب قوتين لا يشكك أحد بدورهم في سوريا”.
وأضاف أنه “ربما تستخدم ورقة وجودها بأستانا للخروج من مأزق مطالبتها الدولية بإخراجها من سوريا”.
وأشار إلى أن “إيران ترى أستانا أنها ورقة تناور بها لتحقيق مكاسب وأهداف خاصة بها”.
يشار إلى أن كثيرا من المراقبين والحقوقيين السوريين المعارضين، رجحوا انتقال ملف “اللجنة الدستورية” من جنيف إلى أستانا، مؤكدين أن هذا ما تهدف إليه روسيا، وأن إيران تريد أن يكون لها موطئ قدم في هذا المسار.