رجحت منظمة الصحة العالمية، أن تتم عملية نشر فرق اللقاح التابعة لها في جميع أنحاء سوريا، بهدف تقديم اللقاحات اللازمة ضد فيروس كورونا، بحلول نيسان/أبريل المقبل.
جاء ذلك في تصريح من الدكتورة “أكجمال ماغتيموفا” والتي تشغل منصب ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق، نقلته وكالة “رويترز”.
وذكرت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية، أن “برنامج كوفاكس التابع للمنظمة يعتزم تطعيم خمسة ملايين سوري، أي ما يماثل 20% من السكان في جميع أنحاء البلاد على الرغم من دخول الصراع عامه الحادي عشر”.
وأضافت “نعد خطتنا بشأن توزيع اللقاح مع وزارة الصحة لضمان أن يسير البرنامج وفقا لما هو مقرر له، وأن الأولوية ستكون لتطعيم الطواقم الطبية والعاملين في مجال الخدمات الاجتماعية والفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة”.
وأعربت عن أملها في أن “تبدأ الحملة في نيسان/أبريل المقبل، لكن الأمر قد يستغرق وقتا أطول اعتمادا على الكثير من العوامل، مصيفة أنه “علينا أن نتعامل مع الكثير من الأشياء المجهولة”.
وكان مسؤول ملف “كوفيد 19” في مديرية صحة إدلب، الدكتور “حسام قره محمد”، أعلن عن قرب تأمين اللقاح اللازم ضد فيروس كورونا لتطعيم سكان الشمال السوري، موضحا الفئات التي سيتم استهدافها بشكل أولي حال وصول اللقاحات.
وفي 21 كانون الثاني/يناير الماضي، قال “قره محمد” في تصريح خاص لمنصة SY24، إنه “غالبا سننجح، وفي شهر نيسان/أبريل، أو أيار/مايو المقبلين يصل اللقاح إلى المستحقين حسب الأولوية، وأن الأولوية ستكون لتطعيم 15 ألف عامل طبي وصحي ورعاية وتوعية صحية وهي الفئة الأولى المستهدفة، إضافة إلى الفئة الأخرى المستهدفة من أعمار أكبر من 50 عاما إلى 64 عاما”.
وأوضح أنه “من المتوقع تلقيح ما يزيد على 800 ألف شخص ضمن 3 فئات، بداية من القطاع الخدمي وعلى رأسه الطبي الذي يشكل 3% من مجموع السكان، إضافة إلى الأشخاص فوق 60 عاما بشكل كامل، والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و59 عاما”.
وفي رد على سؤال فيما إذا كان هناك أي أضرار محتملة للقاح أجاب الدكتور “قره محمد”، أن” اللقاح هو عبارة عن مستضد جيني ومستضد مناعي يدخل إلى الجسم ويحرض الآلية المناعية، وأي مادة دوائية يمكن أن تسبب استجابة تحسسية وهذا الجانب المثبت الوحيد إلى الآن من ضرره، ومن الممكن أن يسبب التحسس لبعض المرضى ومرضى آخرين لا يصيبهم التحسس”.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، مساء أمس الأربعاء، ارتفاع عدد الإصابات إلى 14202 إصابة، والشفاء إلى 7807، والوفاة إلى 933.
وفي الشمال السوري، وصل عدد الحالات إلى 21022 حالة إصابة، والشفاء 16823 حالة، والوفاة 400 حالة منها 228 في إدلب.
وفي المنطقة الشرقية، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا ، 8516 حالة مؤكدة منها 296 حالة وفاة و1216 حالة شفاء.