أكد مجلس الأمن الدولي، أن “هيئة تحرير الشام” لا تزال الجماعة المهيمنة في الشمال السوري، ويبلغ عدد قواتها 10 آلاف مقاتل.
وذكر المجلس في تقرير تحليلي عن تنظيمي داعش والقاعدة والكيانات الإرهابية الأخرى المرتبطة بهما، أن تحرير الشام تمتلك موارد كبيرة مصدرها احتكار تجارة الوقود في المنطقة عبر شركة “وتد للبترول”.
وأوضح التقرير أن إيرادات الهيئة من تجارة الوقود والطاقة، تبلغ نحو مليون دولار شهريا.
كما تحدث التقرير الدولي عن احتواء “تحرير الشام” لتنظيم “حراس الدين”، بسبب ضعفه وفقده لمعظم قياداته في عام 2020، مشيراً إلى وجود كيانات أخرى في إدلب، تتكون من إرهابيين أجانب لا يزالون خاضعين للهيئة.
وذكر التقرير أن من هذه الجماعات “لواء خطاب الشيشاني”، و”كتيبة التوحيد والجهاد”، و”الحزب الإسلامي التركمستاني”.
وفي سياقٍ آخر، وجهت مجموعة الأزمات الدولية التي أسست في بروكسل عام 1995، الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إعادة النظر في تصنيف “هيئة تحرير الشام” كياناً إرهابياً.
وقالت “المجموعة”، إن “التسمية الإرهابية التي لصقت بأقوى جماعة متمردة في إدلب، تقوّض وقفا حاسما لإطلاق النار وتغلق المسارات المحتملة لتجنب مواجهة عسكرية وتعكس فجوة في السياسة الغربية”.
كما تحدثت عن التغييرات التي مرت بها هيئة تحرير الشام، كانفصالها عن تنظيم القاعدة وسعيها للدخول إلى مجال المشاركة السياسية في مستقبل سوريا، مشيرةً إلى أنه “يجب أن تفتح الفرص لتجنب تجدد العنف في المنطقة”.
واعتبرت “المجموعة الدولية” أن “استمرار وضع الهيئة منظمة إرهابية، يمثل عقبة رئيسية وله تأثير على الدعم الغربي لتوفير الخدمات الأساسية في إدلب، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية”.
وكان الصحفي، نشر عبر حسابه في “تويتر” صورة له مع الجولاني، الثلاثاء الماضي، وقال: “عدت للتو من زيارة إلى إدلب استغرقت 3 أيام، التقيت فيها بمؤسس جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتحدثنا عن هجمات 11 أيلول وعن القاعدة وعن أمريكا”.
وأثار ظهور “الجولاني” مع الصحفي الأمريكي، ردود فعل مختلفة، بسبب ارتداء الأول بدلة رسمية، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها عبّر وسائل الإعلام بهذا الشكل.
وفي منتصف عام 2016، أعلن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني فك الارتباط بتنظيم القاعدة، والانتقال للعمل تحت مسمى “جبهة فتح الشام”، قبل تشكيل “هيئة تحرير الشام” من عدة فصائل عسكرية عام 2017.