اعترف النظام السوري بارتفاع وتيرة “الجريمة الإلكترونية”، لافتا إلى تسجيل أكثر من 2000 حادثة في العام الماضي 2020، وأن العدد في ازدياد.
جاء ذلك على لسان رئيس فرع مكافحة جرائم المعلوماتية التابع للنظام، المدعو “لؤي شاليش”، وحسب ما وصل لمنصة SY24 والذي أشار إلى أن معدل الجرائم الإلكترونية وبشكل وسطي يتراوح بين 70 و80 ضبطًا في الشهر.
وأدعى أن ذلك ليس مؤشرًا، وإنما المؤشر الحقيقي هو المعدل في نهاية العام، متابعا أنه في العام الماضي 2020، تم تسجيل أكثر من 2250 ضبط، في حين تم تسجيل 1800ضبط عام 2019.
وزاد قائلا، إن معدل الجريمة الإلكترونية بارتفاع، بسبب ازدياد استخدام الشبكة، فمن الطبيعي ازدياد الممارسات المخالفة والمسيئة على الشبكة، على حد تعبيره.
وكشف أن أكثر الجرائم ارتكابا، هي انتهاك الخصوصية والسب والشتم وهي أكثر الشكاوى المقدمة، إضافة إلى الاحتيال عبر الشبكة الذي يمارسه المسوّق الالكتروني.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2020، أفاد “شاليش”، بأن الجرائم التي يتم إجراء ضبوط بها هي “الابتزاز” للفتيات بعد الخلافات في العلاقات العاطفية، ولكن أغرب جريمة سجلت خلال العام 2020، كانت على العكس “حيث قامت فتاة بابتزاز شاب بالصور”.
ولفت الانتباه إلى إلقاء القبض على شبكة تقوم بالنصب والاحتيال عبر التسويق الإلكتروني والبيع، حيث تقوم بعرض منشورات للتسويق وعند التواصل معها يحصل نوع من الاحتيال مع الأشخاص.
يشار إلى أن الظروف الاقتصادية السيئة التي تسبب بها النظام السوري، ساهمت في انتشار الجريمة بمختلف أشكالها بدءًا من القتل والخطف وصولا إلى الجرائم الإلكترونية والابتزاز عبر الإنترنت.
ومنذ منتصف العام الماضي، حتى كانون الثاني/يناير الماضي، كانت أخبار القبض على مروجي المخدرات والمتعاطين هي التي تتصدر واجهة الأحداث في سوريا، وآخرها القبض على عصابة مخدرات في منطقة “السيدة زينب” والخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية، إلا أن جرائم التزوير وغسيل الأموال والجرائم الإلكترونية بدأت تطفو على سطح الأحداث في مناطق النظام.