استنكر الدفاع المدني السوري في بيان، اعتراض مسلحين مجهولين لمتطوعين تابعين له في ريف إدلب أثناء عملهم الإنساني، واختطافهم لفترة من الوقت والاستيلاء على السيارة التي كانوا يتنقلون بها.
وجاء في البيان الذي وصلت لمنصة SY24 نسخة منه، أن مسلحين مجهولين اعترضوا، يوم الخميس 4 شباط/فبراير الجاري، سيارة للخوذ البيضاء بداخلها عنصران متطوعان أثناء تنفيذهما مهمة إنسانية، على طريق “حربنوش – الشيخ بحر” بريف إدلب الشمالي.
وأشار البيان إلى أن المجموعة الخاطفة اقتادت العنصرين المتطوعين إلى منطقة جبلية ومن ثم أطلقت سراحهما، بعد أن استولت على السيارة والمعدات التي بداخلها، إضافة إلى الأغراض الخاصة بالعنصرين.
وأعرب فريق الدفاع المدني عن رفضه لمثل هذه الأعمال، معتبرا أنها لا تخدم سوى “نظام الأسد وحليفه الروسي”، وأن ذلك يأتي في سياق حربهم المستمرة على الخوذ البيضاء، سواء بالاستهداف المباشر للمتطوعين، أو في إطار حربهم الإعلامية التي تهدف إلى تشويه صورتها بعد أو وثقت جرائمهم وقدمتها للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
وأكد الدفاع المدني أن ما حدث لن يثني فريقهم عن مواصلة عمله الإنساني وجهوده في مساعدة الأهالي في الشمال السوري، مبينا أن مثل هذه الأعمال ضد العاملين الإنسانيين، من شأنها أن تصعّب عملية مساعدة المدنيين شمال غربي سوريا والذين هم بأمس الحاجة إليها، وإن ضمان سلامتهم مهمة تقع على عاتق الجهات المسيطرة على الأرض، حتى تستمر عملية تقديم الخدمات الأساسية والمنقذة للحياة، لمئات آلاف المدنيين.
وأكد مصدر من المكتب الإعلامي اتابع للدفاع المدني لمنصة SY24، أنه لا يوجد تفاصيل إضافية غير التي تم ذكرها في البيان، وأنهم لا يوجهون أصابع الاتهام إلى أي جهة كانت، ولا يوجد أي تفاصيل توضح ما جرى في تلك الحادثة، على حد تعبيره.
وأعرب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من السوريين، عن تضامنهم مع فريق الدفاع المدني في وجه الخاطفين الذين أقدموا على مثل هذا العمل بحق عناصره، مطالبين الجهات المسيطرة على الأرض بضرورة تحمل مسؤولياتها وحماية العاملين في الخوذ البيضاء، وأن يتم تخصيص سيارات حماية ترافقهم في أثناء تأدية واجبهم الإنساني.
