رصدت مصادر ميدانية خاصة، خلال الساعات الماضية، انتقال قيادات من الميليشيات الإيرانية من مواقع عسكرية إلى مواقع أخرى في محافظة درعا جنوبي سوريا، وذلك تخوفا من أي غارات إسرائيلية جديدة تستهدف مواقعها التي كانت تتمركز فيها.
وأفاد مراسل SY24 في المنطقة، أنه تم رصد عدة تحركات على أوتوستراد درعا القديم، لسيارات دفع رفاعي قادمة من بلدة جباب شمالي المحافظة، توزعت باتجاه مدينة ازرع وباتجاه قيادة الفرقة الخامسة ميكا.
وأشار مراسلنا إلى أن تلك الآليات العسكرية تابعت مسيرها باتجاه الكتيبة المهجورة قرب مدينة داعل، في حين وصل قسم آخر منها الى مدينة الصنمين في قسم الصيانة الخاص بالفرقة التاسعة دبابات.
ونقل مراسلنا عن مصادر ميدانية خاصة قولها إن “هذه القوات العسكرية التي تم رصدها بينها قياديون في الميليشيات الإيرانية، حيث تم نقلهم من الفرقة الأولى دبابات الى تل الثعالب ومن ثم إلى تلال مدينة جباب، ومن بعدها إلى الثكنات العسكرية بمحافظة درعا، خوفاً من استهداف جديد للفرقة الأولى من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
ولفت مراسلنا النظر إلى أنه تم توثيق 8 سيارات إضافة إلى عناصر للنظام السوري، رافقت القياديين الإيرانيين بهدف تأمين وصولهم إلى المقرات الجديدة للتمركز فيها.
والأربعاء الماضي، شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية المساندة، في المنطقة الجنوبية لسوريا.
وقال مراسلنا في المنطقة الجنوبية، إن “الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف العديد من مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في محيط دمشق وريفها بعدة غارات، تركزت إحداها على الفوج 165 الذي يتبع للفرقة الأولى بمحيط مدينة الكسوة بريف دمشق، واستهدفت أيضا الغارات محيط البحوث العلمية بمنطقة جمرايا، وأحد مقرات الحرس الثوري الإيراني في محيط مطار دمشق الدولي، واستهداف شاحنة عسكرية تضم أسلحة وذخائر كانت متوجه للمطار ما أدى لمقتل 4 أشخاص كانوا بداخلها، وإصابة اثنين آخرين وتدمير الشاحنة بالذخيرة الموجودة داخلها، كما تم استهداف جبل المانع بغارة جوية”.
ومطلع العام الجاري 2021، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن حصيلة الغارات التي نفذها ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له في سوريا خلال العام 2020.