باتت الأخبار المتعلقة بانتشار المخدرات وترويجها لا تقتصر فقط على مدينة دمشق وريفها، بل تمتد لتصل لمناطق أخرى ومنها مدينة سلمية بريف حماة، والتي تعتبر مرتعا لمليشيا الدفاع الوطني المدعومة من النظام السوري.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر موالية للنظام بإقدام مجموعة أشخاص على تعاطي وترويج المخدرات في مدينة سلمية بريف حماة، قبل أن يتم القبض عليهم ومصادرة كميات كبيرة من الحبوب المخدرة ومادة الحشيش.
وأشارت المصادر إلى أن المجموعة مؤلفة من 4 أشخاص، وأنه تم ضبط بحوزتهم حبوب “الكبتاغون” المخرة، وقطعة من مادة الحشيش المخدر، مضيفة أنه تبيّن أن أحد المتعاطين والمروجين بحقه مذكرة حكم تتضمن الاعتقال المؤبد بجرم الترويج والتعاطي للمواد المخدرة، ومذكرة أخرى بحق أحدهم أيضا بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً بجرم السرقة الموصوفة، كما عثر بحق شخص آخر من المجموعة مذكرة تتضمن السجن بجرم سرقة أشياء الجيش.
وأضافت المصادر أن المقبوض عليهم اعترفوا بإقدامهم على ترويج وتعاطي المواد المخدرة، بالاشتراك مع عدد من المتوارين وأنهم المقصودين بالطلبات والأحكام المذكورة.
وتخضع عد مناطق في حماة وريفها لسيطرة ميليشيا “الدفاع الوطني” والتي ترتكب الكثير من الانتهاكات، أبرزها تجنيد الأطفال والزج بهم للقتال بين صفوفها، بعد إخضاعهم لدورات تدريب في معسكرات خاصة.
ومنذ نهاية الشهر الماضي، تم رصد انتشار المخدرات وترويجها في منطقة “السيدة زينب” بريف دمشق، والتي تخضع بالكامل للميليشيات الإيرانية، الأمر الذي يؤكد ضلوع تلك الميليشيات الإيرانية في ترويج المخدرات ونشرها في دمشق وريفها وصولا لمناطق جنوبي سوريا وخاصة في السويداء.
وكانت العديد من المصادر وحسب ما وصل لمنصة SY24، في فترات سابقة من العام الماضي، تحدثت عن شحنات مخدرات تخرج من سوريا إلى دول الجوار يقف خلفها حزب الله وميليشياته، إضافة إلى مشاركة ضباط من النظام وخاصة من الفرقة الرابعة في تسهيل ترويج المخدرات.