أفادت مصادر محلية خاصة من المنطقة الجنوبية في سوريا، بنقل “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري عناصر لها من معسكر “زيزون” إلى منطقة “المزيريب” بريف محافظة درعا، الأمر الذي حذرت منه تلك المصادر.
وأفادت المصادر الميدانية لمنصة SY24، أن “عناصر الكتيبة 34 والكتيبة 44، الموجودتان في معسكر زيزون، والتابعتان للفرقة الرابعة، تم نقلهم باتجاه معسكر الصاعقة في بلدة المزيريب وباتجاه معمل الكونسروة، وباتجاه عدة نقاط قريبة من المزيريب”.
وأكدت مصادرنا أن “الهدف هو تعزيز المنطقة وتأمين بلدتي المزيريب واليادودة، وبالتالي تصبح نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات أمنية واغتيالات وغيرها باتجاه منطقة حوض اليرموك”.
وأشارت مصادرنا إلى أن “الفرقة الرابعة” ترمي من وراء ذلك أيضا، إلى إحكام قبضتها الأمنية والعسكرية، ومتابعة مخطط الاغتيالات في المنطقة الغربية.
وبالتزامن مع تلك التحركات لـ “الفرقة الرابعة”، قال مراسلنا في درعا، إن “قوات النظام السوري أرسلت عصر اليوم الأحد، عدة مجموعات عسكرية مزودة بعتاد ثقيل من الفرقة السابعة دبابات والفرقة التاسعة دبابات، إلى عدة مواقع عسكرية أبرزها تل غرين الاستراتيجي في ريف درعا الشمالي، وأرسلت مجموعات أخرى إلى محيط بلدة كفر ناسج في منطقة مثلث الموت الذي يربط محافظة درعا والقنيطرة وريف دمشق الغربي”.
وكان أحد العسكريين العاملين مع صفوف “الفرقة الرابعة”، ذكر حسب ما أوردت منصة SY24، في تقرير سابق بتاريخ 25 كانون الثاني/يناير الماضي، أن “هدف الفرقة الرابعة وقوات النظام هو السيطرة على ريف درعا الغربي، ومن ثم الريف الجنوبي، وصولاً إلى الريف الشرقي، وبذلك يكون النظام السوري قد أحكم سيطرته كلياً على الحدود السورية الأردنية”.
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شنت قوات النظام السوري، حملة عسكرية تقودها الفرقة الرابعة ومجموعات تتبع لميليشيا “حزب الله”، باتجاه محيط درعا البلد، بحجة أن تلك المنطقة تؤوي عناصر وقيادات من تنظيم داعش، في حين أشارت مصادر محلية إلى مخطط واسع تهدف إليه الفرقة الرابعة للسيطرة على المنطقة الشرقية كاملة في محافظة درعا.