نقلت القوات الإيرانية مستودعاتها العسكرية من محيط مطار دمشق الدولي، إلى منطقة السيدة زينب التي تعتبر معقل الميليشيات التابعة لـ “الحرس الثوري” في العاصمة السورية دمشق.
وقال مراسلنا، إن “سيارات شحن كبيرة قامت بإفراغ مستودعات الذخيرة والأسلحة الخاصة بالميليشيات الإيرانية من محيط مطار دمشق”.
وذكر أن “الذخيرة والأسلحة كانت مخزنة داخل أحد الأنفاق التي جهزتها الميليشيات في المنطقة سابقاً”.
وأوضح المراسل، أن “الشاحنات غادرت المنطقة برفقة سيارات عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة، فجر السبت الماضي، عبر طريق المطار الرئيسي المحاذي لمدينة المعارض، وشوهدت أثناء دخولها إلى السيدة زينب في ضواحي دمشق”.
في حين، بدأت الميليشيات الإيرانية بتجهيز أنفاق جديدة في محيط المطار، وذلك عقب الغارات الجوية التي نفذتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية على مواقع الميليشيات في محيط دمشق.
وأمس الأحد، أكد مراسلنا في درعا، أنه “تم رصد عدة تحركات على أوتوستراد درعا القديم، لسيارات دفع رباعي قادمة من بلدة جباب شمالي المحافظة”، موضحاً أنها “توزعت باتجاه مدينة إزرع، وقيادة الفرقة الخامسة ميكا”.
وقال المراسل، إن “تلك الآليات العسكرية تابعت مسيرها باتجاه الكتيبة المهجورة قرب مدينة داعل، في حين وصل قسم آخر منها إلى مدينة الصنمين في قسم الصيانة الخاص بالفرقة التاسعة دبابات”.
وأشار إلى أن “هذه القوات العسكرية التي تم رصدها بينها قياديون في الميليشيات الإيرانية، حيث تم نقلهم من الفرقة الأولى دبابات الى تل الثعالب ومن ثم إلى تلال مدينة جباب، ومن بعدها إلى الثكنات العسكرية بمحافظة درعا، خوفاً من استهداف جديد للفرقة الأولى من قبل سلاح الجو الإسرائيلي”.
ولفت مراسلنا النظر إلى أنه تم توثيق 8 سيارات إضافة إلى عناصر للنظام السوري، رافقت القياديين الإيرانيين بهدف تأمين وصولهم إلى المقرات الجديدة للتمركز فيها.
والأربعاء الماضي، شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات جوية على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في محيط دمشق وريفها بعدة غارات، تركزت إحداها على الفوج 165 الذي يتبع للفرقة الأولى بمحيط مدينة الكسوة بريف دمشق، واستهدفت أيضا الغارات محيط البحوث العلمية بمنطقة جمرايا، وأحد مقرات الحرس الثوري الإيراني في محيط مطار دمشق الدولي، كما تم استهداف جبل المانع بغارة جوية، إضافة إلى استهداف شاحنة عسكرية تضم أسلحة وذخائر كانت متوجه للمطار، الأمر الذي أدى إلى مقتل 4 أشخاص كانوا بداخلها، وإصابة اثنين آخرين وتدمير الشاحنة بالذخيرة الموجودة داخلها”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مطلع عام 2021 الجاري، عن حصيلة الغارات التي نفذها ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له في سوريا خلال عام 2020.