تواصل إيران مساعيها الحثيثة اقتصاديا وتجاريا، في تصميم واضح على أن تكون صاحبة القرار في هذه القطاعات وبضوء أخضر من رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وفي التفاصيل، حسب ما وصل لمنصة SY24، أرسلت إيران ما يسمى “رئيس الجانب الإيراني في غرفة التجارة السورية الإيرانية”، المدعو “كيوان كاشفي”، والذي اجتمع مع رئيس وزراء النظام المدعو “حسين عرنوس” في العاصمة دمشق، لإبلاغه بالأوامر الإيرانية التي يجب تنفيذها.
وخلال اللقاء أبلغ “كاشفي”، رئيس وزراء النظام “عرنوس”، بأن عليه الإيعاز لمن يلزم لتقديم التسهيلات اللازمة للشركات الإيرانية وأذرعها، من أجل تجهيز المصانع وإنشاء مشروعات مشتركة ومقايضة البضائع بما يلبي احتياجات سوقي البلدين، على حد زعمه.
وادعى المسؤول الإيراني خلال اللقاء، أن طهران “مستمرة بدعم الشعب السوري في مواجهته الإرهاب والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب”.
وشدد “كيواني”، أن إيران ترغب بأن يتم تقديم التسهيلات بأسرع وقت ممكن، حتى “تتمكن من القيام بدورها المأمول منها”، لافتا النظر إلى استعداد الشركات الإيرانية للعمل في السوق السورية والارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية وزيادة مشاركة الشركات الإيرانية في المعارض التي تقام في سوريا، وتبادل زيارات الوفود التجارية بين البلدين، وفق تعبيره.
وقبل أيام، أعلنت طهران نيتها وضع يدها على المعامل الصناعية والمدن الصناعية في مناطق سيطرة النظام، بحجة أنها تريد إعادة تأهيلها من جديد، وخاصة معامل مدينة حلب.
جاء ذلك خلال لقاء جمع المدعو “كيوان كاشفي” رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن والزراعة في إيران، بكل من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام السوري، المدعو “طلال البرازي”، وأيضا التقى قبلها بسفير النظام في طهران، المدعو “شفيق ديوب”.
ومنتصف كانون الثاني/يناير الماضي، استدعت إيران وعن طريق سفيرها في العاصمة السورية دمشق، المدعو “جواد ترك آبادي”، رئيس وأعضاء اتحاد غرف التجارة السورية التابعة للنظام السوري، إلى مقر السفارة، بحجة بحث تطوير العلاقات الاقتصادية وتذليل صعوبات العمل التجاري بين البلدين.
يشار إلى أنه في 18 حزيران الماضي، كانت طهران من أوائل المهنئين لرئيس مجلس وزراء النظام المدعو “حسين عرنوس” على تسلمه منصبه الجديد، في حين أكد “عرنوس” عقب اتصال نائب الرئيس الإيراني “إسحاق جهانغيري” به، على استمرار العمل لتعزيز العلاقات السورية الإيرانية التي تمثل أنموذجا يحتذى في العلاقات الدولية، كما أعرب عن تقديره للموقف الإيراني الثابت لدعم سورية حكومة وشعباً في ظل ظروف الحصار والعقوبات، حسب وسائل إعلام إيرانية.