أكد المحلل السياسي والمهتم بالشأن الإيراني “أحمد حسان”، أن إيران بدأت تهتم وتوجه أنظارها صوب مدينة “حلب”، نظرا للعديد من الأسباب، وأهمها أنها تعتبر تواجدها اقتصاديا في الشمال مهم لها كتواجدها في الجنوب السوري.
كلام حسان جاء تعليقا على زيارة وفد إيراني، السبت، إلى مدينة حلب والاجتماع مع أعضاء “غرفة صناعة حلب”، بحجة بحث مجالات التعاون الاقتصادي المشترك وسبل توسيعها وتعزيزها بين طهران وحلب.
واعترف الوفد الإيراني الذي يرأسه المدعو “كيوان كاشفي” رئيس الغرفة المشتركة السورية الايرانية وعضو مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة والمعادن الإيرانية، أن “إيران تدرك أهمية حلب وعراقتها الصناعية ويتطلع إلى تعزيز العلاقات المشتركة مع رجال الأعمال السوريين”.
وادعى “كاشفي” أن “طهران تسعى لتأمين المواد الاولية التي تحتاجها الصناعة السورية والمتوفرة في إيران، وكذلك التي تحتاجها الصناعة الايرانية ومتوفرة في سوريا، وإعداد وتبادل قوائم شاملة بهذه المواد، بالإضافة إلى التعاون في مجال تحديث خطوط الإنتاج أو إقامة خطوط جديدة”.
وطلب “كاشفي” خلال الاجتماع مع أعضاء “غرفة صناعة حلب”، لمحة عن أهمية حلب اقتصادياً وصناعيا، داعيا الصناعيين في حلب إلى توسيع مجالات التعاون وتجاوز بعض العقبات التي تحد من ذلك، وبما يسهم في تدفق البضائع والمنتجات السورية الى الأسواق الإيرانية والمنتجات الإيرانية للأسواق السورية.
وبالعودة إلى المهتم بالشأن الإيراني”أحمد حسان” فأوضح قائلا إن “اهتمام إيران بمدينة حلب يعود الى أهمية المدينة صناعيا، وكذلك في مشروع التواجد المستدام الإيراني في سوريا في مرحلة ما بعد الحل السياسي”.
وأضاف أن “هذه الخطوات تتصاحب مع خطوات مشابهة من تركيا، ولهذا تعتبر إيران ان تواجدها الاقتصادي في الشمال السوري مهم مثل تواجدها في الجنوب السوري وخاصة في إعادة الإعمار، وتمتلك إيران من الثقل التجاري في تركيا ما يسمح بذلك”.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت طهران وبكل وضوح، نيتها وضع يدها على المعامل الصناعية والمدن الصناعية في مناطق سيطرة النظام، بحجة أنها تريد إعادة تأهيلها من جديد، وخاصة معامل مدينة حلب.
جاء ذلك خلال لقاء جمع “كاشفي” مع كل من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام السوري، المدعو “طلال البرازي”، وأيضا التقى قبلها بسفير النظام في طهران، المدعو “شفيق ديوب”.
يشار إلى أن إيران تواصل مساعيها للسيطرة على مفاصل الاقتصاد والاستثمار والقطاع التجاري العام والخاص في سوريا، بذريعة أنها تريد مد يد العون للسوريين في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعانون منها.