يعاني سكان مخيم “خان الشيح” بريف دمشق الغربي، إضافة لسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، من انتشار ظاهرة الكلاب الشاردة وازدياد أعدادها بشكل ملحوظ جدا.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن ظاهرة الكلاب الشاردة بدأت بالانتشار في الآونة الأخيرة، نتيجة خلو بعض أحياء المخيم من سكانها، جراء الحرب في سوريا وهجرة عدد كبير من أبناء المخيم.
ولفت مصدرنا النظر إلى أن الكلاب الشاردة “باتت تصول وتجول ليلا بين منازل المدنيين”، وسط غياب أي جهة خدمية تعمل على وضع حد لتلك الظاهرة.
وأشار إلى أن سكان المخيم يتهمون الجهات المعنية بالتقصير وعدم الاكتراث بتلك الظاهرة التي باتت تشكل هاجساً يؤرقهم، ويثير الهلع والخوف بينهم.
ونقل مصدرنا عن الأهالي ، دعوتهم الجهات المعنية إلى مكافحة هذه الظاهرة “التي أصبحت مقلقة ومزعجة، وتثير خوف الأطفال وصغار السن، وتتسبب في انتشار الأمراض”.
ويعاني سكان المخيم من أوضاع معيشية وخدمية متردية ومن غياب أي مورد مالي ثابت، يضاف إلى ذلك انتشار البطالة وتدني مستوى دخل الفرد ، وسط عدم توفر الخدمات الأساسية وتردي واقع البنى التحتية، وانهيار الليرة السورية أمام الدولار، وشح المواد الأساسية وغلاء الأسعار.
وتعاني كافة المناطق التي خضعت في الآونة الأخيرة لسيطرة النظام السوري وداعميه، من تهميش متعمد من قبل الجهات الخدمية والطبية والإغاثية التابعة له، الأمر الذي فاقم من الأزمات التي يمر بها سكان تلك المناطق ومنها المخيمات التي تؤوي لاجئين فلسطينيين سوريين.