أكدت واشنطن أن مهمة القوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة الشرقية السورية هي مكافحة تنظيم “داعش” فقط، وأنها غير مسؤولة عن حماية شركات التنقيب عن النفط هناك.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جون كيربي، في مؤتمر صحفي، مساء أمس الإثنين.
وقال كيربي، إن “القوات الأمريكية غير مسؤولة عن توفير الحماية لشركات التنقيب عن النفط وموظفيها شمال شرق سوريا”.
وأضاف كيربي أن “وظيفة القوات الأمريكية العاملة في سوريا، مكافحة تنظيم (داعش) فقط”.
وأشار كيربي إلى أن “الولايات المتحدة لديها 900 عسكري في المنطقة، وأنها ستواصل تقديم الدعم لـ (قوات سوريا الديمقراطية) طالما يواصلون مكافحة (داعش)”.
وفي رد على سؤال حول الحشود الروسية في الحسكة والقامشلي لدعم النظام السوري، قال كيربي، إنه “نتواصل مع الجيش الروسي بشكل مباشر، وندعو موسكو إلى الالتزام بالاتفاق الذي ينص على حماية أمن القوات العاملة في تلك المناطق”.
وتعليقا على ذلك قال الباحث السياسي “رشيد حوراني” لمنصة SY24، إن “هذا التصريح يندرج ضمن إطار الضغط على قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق تقدم في الحوار (الكردي الكردي )المزمع عقد جولة جديدة له في الأيام المقبلة”.
وأضاف أن “هذا التصريح أيضا هو إشارة إلى أن القوات الروسية وفي حال تماديها وتجاوزها الخطوط المسموحة لها، فإن القوات الأمريكية موجودة هناك وستقوم بتحديد هذه الخطوط كما فعلت مع الدوريات الروسية في المنطقة سابقا”.
يشار إلى أنه في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2019، فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجميع، بأن بلاده ستبقي على عدد من جنودها في سوريا بهدف حماية المنشآت النفطية، مضيفاً: “لدينا جنود في قرى شمال شرق سوريا قرب حقول النفط، وهم ليسوا في طور الانسحاب، كما أننا يمكن أن نرسل واحدة من كبرى الشركات النفطية للقيام بذلك بشكل صحيح”.
وذكرت مصادر متطابقة، أنه مطلع أغسطس/آب 2020، وقعت شركة “Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية اتفاقا حول الثروات النفطية في سوريا مع قوات “قسد”، وذلك لاستخراج النفط.