وصفت مصادر حقوقية، إقدام القوات الروسية على نبش القبور في مقبرة “الشهداء” داخل مخيم “اليرموك” جنوب العاصمة بحثا عن رفات جنود إسرائيليين، بأنه “جريمة حرب”، وانتهاك فاضح لكرامة الموتى.
يأتي ذلك على خلفية الأنباء التي تتحدث عن “نبش” الروس لمقبرة الشهداء مجددا بحجة البحث عن رفات الجنود الإسرائيليين، بعد أن قامت بذات الأمر في حزيران/يونيو 2020.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، ونقلا عن حقوقيين أيضا، أن نبش القبور انتهاك فاضح لحرمة وكرامة الموتى، وإيذاء مشاعر ذويهم وأبناء شعبهم.
وأضاف أنه من غير المشروع قانوناً نبش قبور الموتى إلا بإذن خطي من ذويهم، ولا يمكن تبريرها بدوافع إنسانية لنقل رفات جنود ليدفنوا في مقابرهم.
ونقل مصدرنا عن أحد المحامين ويدعى “أيمن أبو هاشم” قوله “حتى لو قالت القوات الروسية أن لديها إذن قضائي من المحاكم السورية للقيام بذلك، فهذا يحتاج إلى شروط محددة من أهمها تحديد مكان دفن الجثث المعنية بالفحص الجيني، ولا يجوز أن يكون إذناً مفتوحاً على كافة المدفونين في المقبرة، لاسيما أن مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك، مكتوب اسم المتوفى على كل قبرٍ فيها”.
وأكد مصدرنا أن حالة من الغضب تسود في الشارع الفلسطيني جراء نبش قبور شهداء مخيم اليرموك، بموافقة النظام السوري، وصمت الفصائل الفلسطينية التي كانت تتسابق إلى زيارة أضرحة الشهداء التي يتم العبث برفاتهم وتحليلها للوصول إلى جثث جنود “إسرائيليين”.
وفي حزيران/يونيو 2020، أفادت مصادر مهتمة بتوثيق أخبار مخيم “اليرموك”،عن منع قوات النظام السوري للأهالي من زيارة المقبرة القديمة، في حين أكد شهود عيان تمركز القوات الروسية داخل المقبرة.
وقال “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” لـSY24، إن “الأهالي تم منعهم من زيارة المقبرة القديمة بحجة أنها منطقة عسكرية، وأن الأهالي شاهدوا عناصر روس في تلك المنطقة”.
وأشار إلى أن “العناصر الروس ربما يبحثون عن رفاة جندي إسرائيلي يعتقد أنه موجود في تلك المقبرة القديمة”.
وأكد أنه “تم سابقا نبش المقبرة القديمة وإخراج رفات جندي إسرائيلي ويدعى (زخاريا باومل) حيث دفن فيها وتم تسليمه عن طريق الروس إلى الكيان الصهيوني”.