وقعت جريمة جديدة مجهولة على أطراف مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، الأمر الذي يكشف عن المزيد من الضعف داخل المؤسسات الأمنية المسؤولة عن ضبط الأمن في المنطقة.
وأكدت منظمة “الدفاع المدني” عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها عثرت “على جثة رجل مجهول الهوية على أطراف مدينة إعزاز”.
وقبل أشهر، عثر على جثة رجل بين أشجار الزيتون بالقرب من مدينة إعزاز، وذكرت مصادر محلية حينها، أن “الفاعلين كانوا يحاولون دفنه في المكان، لأنه وجد بالقرب منه حفرة صغيرة ومعدات للحفر، لكن يبدو أن أمرًا ما حدث مع الجناة ما دفعهم لترك الجثة والفرار من المنطقة”.
وفي كانون الثاني الماضي، ذكر ناشطون وإعلاميون سوريون، أن المناطق الخاضعة لسيطرة شمال غرب سوريا عامة، والخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” بشكل خاص، تشهد عمليات خطف واغتيال وتفجيرات مستمرة.
وأضاف البيان الصادر عن عشرات الناشطين والإعلاميين ومؤسسات إعلامية تعمل في الداخل السوري، أن مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني”، كان لها خلال العام الماضي، أثر بالغ من وراء تلك الجهات، والتي لاتزال تعيث في المحرر فساداً من عمليات قتل واستهداف تطال الفصائل ومؤسسات الشرطة والفعاليات المدنية والثورة ونشطاء الحراك الثورية، ليس بآخرها اغتيال الناشط “حسين خطاب” ومحاولة اغتيال الزميل “بهاء الحلبي” في مدينة الباب.
وجاء في البيان، أنه انطلاقا من إيمان كافة النشطاء الإعلاميين والفعاليات المدنية والثورية بأن حفظ الأمن لعموم المنطقة، مسؤولية منوطة بالفصائل المسيطرة وقوى الأمن والشرطة، ولأن تكرار الحوادث دون كشف الجهات القائمة عليها من مهامهم، وسط حالة التراخي الحاصلة في ضبط الأمن ووقف تلك العمليات، فإنهم يطلقون حملة تحت عنوان “ضد الفلتان الأمني”.
وذكر القائمون على الحملة، أن حملتهم الإعلامية عبارة عن دعوة تشاركية لجميع القوى للوقوف على مسؤولياتها، والعمل بشكل جاد وحقيقي للتعامل مع الخلل الأمني الحاصل بكل جدية، وكشف الجهات التي تقف وراء تلك العمليات الإرهابية، ومحاسبتها أمام الجميع.
وكانت مصادر مهتمة بالأوضاع الميدانية والأمنية في الشمال السوري، أكدت لمنصة SY24، أن “منطقة درع الفرات في حلب، منطقة محررة والجيش الحر فيها عدو للنظام وPYD والتنظيمات المتشددة، ومن مصلحة جميع الأطراف عدم وجود حالة استقرار في المنطقة، يضاف إلى ذلك هشاشة المؤسسات الأمنية في المنطقة، ما يسمح لأن تكون المنطقة مسرحاً للعمليات الأمنية”.
وخلال الأشهر الماضية، كثف تنظيم “داعش” من عملياته في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” شمالي سوريا، حيث تنشط خلايا التنظيم بكثافة في المنطقة، التي وصفها المتحدث باسم “داعش” في كلمة له بثتها الماكينات الإعلامية التابعة للتنظيم مؤخراً، بـ “مناطق الصحوات المرتدين”، الأمر الذي اعتبره مراقبون دعوة واضحة لجنوده من أجل تنفيذ المزيد من الهجمات.