كشف تقرير أمريكي عن استسلام النظام السوري، وسيطرة القوات الإيرانية على نحو 20 كم من حدود الباب، محدداً في الوقت ذاته المدة التي ستكون فيها القوات الأجنبية موجودة على أراضيه، مستنداً على ذلك بتنازل تنازل النظام عن السيطرة على حدوده البرية، ومجاله الجوي.
وأكد التقرير بحسب ما رصدت منصة SY24، أن “الميليشيات العراقية” تدير كلا جانبي حدودها من البوكمال إلى التنف، في حين تمتد قبضة الميليشيات الموالية لإيران، إلى العديد من المطارات العسكرية السورية، وهي غالبا وسيلة لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله” وخط المواجهة مع إسرائيل في مرتفعات الجولان.
كما تسيطر قوات تابعة “حزب الله” على الحدود اللبنانية، وأقام قواعده على الجانب السوري في الزبداني والقصير، التي يسيطر منها على منطقة القلمون الجبلية.
ووفقا للمصدر، فإن إيران تعتمد على الأصول الجوية لموسكو للحماية من الضربات الإسرائيلية، وهي بمثابة “ضمانة محدودة”، لأن روسيا لا تحمي أنشطة طهران الأكثر استفزازاً مثل نقل الصواريخ إلى “حزب الله” أو تعزيز مواقعها في الجولان.
يشار إلى أن القوات الإيرانية تهيمن بشكل كامل على مناطق واسعة في أرياف حلب الشمالية والجنوبية والغربية، وتقيم في تلك المناطق معسكرات لمقاتليها، ومقرات لتخزين السلاح وإدارة العمليات والميليشيات التابعة لها.
وتحدث المعهد الأمريكي في تقريره، عن فشل النظام السوري في إعادة بسط سيطرته على سماء سوريا ومياهها الإقليمية، حيث تخضع مناطق سيطرته البحرية لمراقبة القاعدة الروسية في طرطوس، كما يتم التحكم في معظم مجالها الجوي من القاعدة الروسية في حميميم، معتبراً أن “قدرت النظام تتلاشى على الحدود التي تعد رمزاً قويا لسيادة الدولة، حيث تقوم القوى الخارجية بتقاسم البلاد بشكل غير رسمي، عبر مناطق نفوذ متعددة والسيطرة من جانب واحد على معظم حدوده، وبالتالي حرمان النظام من أداة رئيسية للسيادة”.
وذكر تقرير المعهد، أن “الجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة، يبسطون سيطرتهم على الحدود الشمالية، حيث بدأت السلطات التركية منذ 2013، ببناء جدار حدودي في منطقة القامشلي، ووسعته ليشمل طول الحدود الشمالية بأكملها”.
ونوه إلى أن الجزء الوحيد من الحدود الشمالية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، هو معبر “كسب” شمال اللاذقية، والذي تم إغلاقه من الجانب التركي منذ عام 2012، في حين تسيطر الفصائل العسكرية المعارضة على باقي الشريط الحدودي.
الجدير ذكره بأن النظام السوري قدم تنازلات كبيرة في المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية لصالح الشركات الروسية والإيرانية التي منحها عدداً كبيراً من المشاريع والمنشآت، تعويضا لها عن مشاركتها في حربه ضد الشعب السوري، إضافة إلى تحول سماء سوريا إلى مجال مفتوح تطير فيه الطائرات التركية والروسية والإسرائيلية والأمريكية.