أكدت مصادر محلية من أبناء محافظة الحسكة شرقي سوريا، تسليم “قوات سوريا الديمقراطية”، نحو 100 عنصر من تنظيم “داعش” للحكومة العراقية، لافتين النظر إلى أن السلطات العراقية أعدمت 6 منهم على الفور.
وذكرت المصادر لمنصة SY24، أن تسليم عناصر “داعش” المحتجزين في سجون قوات “قسد”، تم خلال الأسبوع الماضي، وسط تكتم ملحوظ على العملية التي تمت عند معبر حدودي بين سوريا العراق.
وتداولت عدة مصادر متطابقة، بعض المعلومات التي تتحدث عن عملية التسليم، والتي تحققت منها منصة SY24، من المصادر الخاصة.
وتعليقا على ذلك قال الباحث السياسي “رشيد الحوراني” لمنصة SY24، إن “التحالف الدولي يسعى للتعامل مع معتقلي داعش المحتجزين مع قوات قسد من خلال تكليف الدول الذي ينتمون لها بتحمل مسؤولياتهم، وهذا يوفر عليها الخبرات والوقت والجهد في التعامل معهم، من جانب، ووضعهم تحت مراقبة الدول التي ينتمون لها من جانب آخر ومن هنا تأتي هذه العملية مع عناصر التنظيم المنتمين إلى العراق”.
وأضاف “يسعى التحالف بقيادة أمريكا من جانب أخر إلى نزع هذه الورقة من يد قوات سوريا الديمقراطية ، حيث لوحت أو هددت في أكثر من مناسبة قوات قسد بإطلاق سراح عناصر التنظيم”.
وتابع “أيضا هناك جانب أمني يتمثل في هذه المسألة وهو أن بقاء هؤلاء العناصر محتجزين يدفع التنظيم الذي يشهد مرحلة نشطة الآن إلى التفكير بعمليات لفكهم، وهذا الأمر يعرض المنطقة بشكل عام لخلل أمني ويهدد عناصر التحالف الدولي المتواجدين في المنطقة”.
ومطلع الشهر الماضي، أكدت مصادر من محافظة الحسكة نقل مجموعة من سجناء تنظيم “داعش” من سجن “غويران” داخل مدينة الحسكة، إلى سجن آخر في مدينة “الشدادي” بريفها، لافتة إلى أن العدد يقر بنحو 100 عنصر.
وذكر مصدر ميداني من تلك المنطقة لمنصة SY24، أن عملية نقل السجناء تمت بالتنسيق بين التحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وتحتجز “قسد” عناصر “داعش” في سجن “الصناعة” الذي مضى على إنشائه 3 سنوات بعد استيلاء “قسد” على المعهد الفني والثانوية الصناعية وتحويلهما لسجن مخصص لعناصر تنظيم “داعش” أطلق عليه اسم “الصناعة”، في حين يوجد سجن آخر يضم معتقلين من “داعش” داخل حي غويران في الحسكة.