عثر الأهالي أمس الخميس على جثة الطفلة (شهد حاتم) بعد ثلاثة أيام على اختفائها من حي (الدرعية) وسط مدينة الرقة، وذلك بعد أن قام مجهولون باختطافها طلبا للفدية.
وذكرت مصادر محلية، أن أهل الطفلة (شهد) لم يستطيعوا تأمين الفديمة المالية التي طلبها الخاطفين والتي بلغت (15 ألف دولار أمريكي)، مما دفع الخاطفين إلى قتلها ورميها، بعد أن وضعوها داخل حقيبة صغيرة.
وأثارت هذه الحادثة غضب أهالي الرقة الذين باتوا يتخوفون من إرسال أطفالهم إلى المدارس والشوارع والحدائق، في ظل حالة الفلتان الأمني المنتشرة في المدينة، مع عدم قدرة الأجهزة الأمنية التابعة لقوات قسد” من التصدي لمثل هذه الحالات.
وفي حديث خاص مع منصة SY24، ذكر أحد أبناء الرقة، أن السبب وراء قتل الطفلة هو إيصال رسالة إلى جميع أهالي الرقة، مفادها: “الجميع يجب أن يدفع إن أرادوا عودة أبنائهم المختطفين إليهم”.
حيث شهدت مدينة الرقة في الأشهر الماضية تسجيل عدد من حالات الخطف مقابل الفدية على يد عصابات محلية، وذهب ضحيتها عدد من الأطفال دون سن العاشرة.
وعزت مصادر محلية ظهور عصابات الخطف والقتل والسرقة في مدينة الرقة إلى الانخفاض الكبير في مستويات المعيشة، بالإضافة إلى الاتجار بالمخدرات وتعاطيها بين الشباب العاطل عن العمل.
بينما حمل أهالي مدينة الرقة قوات “قسد” التي تسيطر على المدينة مسؤولية هذه الجرائم، لعدم قدرتها على تأمين الحماية للمواطنين، في ظل حالة الفلتان الأمني التي تشهدها مناطق سيطرة “قسد”.
ومن جهتها أعلنت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” عن اعتقال عدد من الأشخاص لتورطهم بعمليات الخطف والقتل والسرقة، وذلك في أكثر من حملة أمنية نفذتها داخل مدينة الرقة وفي الأرياف المحيطة بها.
وفي وقت سابق أطلق ناشطون محليون من مدينة الرقة حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، بغرض حماية الأطفال من عمليات الخطف، وذلك بعد مقتل طفلة على يد خاطفيها في ريف الرقة الشرقي.
ففي شهر آب من العام الماضي عثر أهالي قرية (المهاوش) في ريف الرقة الشرقي على جثة الفتاة فاطمة (8 سنوات) بعد ثلاثة أيام على اختفائها، حيث قام الخاطفون بتكبيل يديها ووقتلها ومن ثم عمدوا إلى إحراق الجثة.
وفي الشهر ذاته، اختفى الطفل (ياسر الفارس) بالقرب من منزله في حي (الفردوس) في مدينة الرقة، ليعثر عليه الأهالي بعد عدة أيام مشنوقا في أحد الأبنية المهجورة داخل المدينة.
ويشار إلى أن معدل الجرائم في جميع المحافظات السورية شهد ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، في حين شهدت كل من مدينتي دمشق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، ومدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة قوات “قسد”، جرائم هي الأبشع.