فارق أحد أبناء محافظة درعا، الحياة، جراء تعرضه للتعذيب على يد ضباط النظام السوري في “سجن صيدنايا العسكري” سيء الصيت.
وقالت مصادر محلية، إن “الشاب محمد حسين الزعبي الذي ينحدر من بلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي، قُتل تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري”.
وأبلغت سلطات النظام ذوي الشاب بوفاته، متذرعةً بأنه أُصيب بمرض السل ما أدى إلى وفاته.
وأشارت المصادر إلى أن “الزعبي تم اعتقاله قبل عام ونصف تقريباً أثناء محاولته الانتقال إلى الشمال السوري”.
وفي وقت سابق، ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ما لا يقل عن 1882 حالة اعتقال تعسفي أو احتجاز على يد أطراف النزاع في سوريا، خلال عام 2020 الماضي.
وذكرت الشبكة الحقوقية في تقريرها الصادر بتاريخ 2 كانون الثاني/يناير 2021، أنها وثقت ما لا يقل عن 1882 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز في سوريا في عام 2020، بينهم 52 طفلاً و39 سيدة، من بينها 149 في كانون الأول/ديسمبر 2020، وقد تحول 1303 منهم إلى مختفين قسرياً.
وفي 20 كانون الثاني الماضي، دعا رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية “أنس العبدة”، المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على النظام السوري من أجل إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي من سجونه، لافتا إلى الابتزاز الممارس من قبل قوات أمن النظام لذوي المعتقلين.
يذكّر أن النظام السوري يحتجز منذ سنوات طويلة عشرات الآلاف من المعتقلين في سجونه التي لا تتوفر فيها أدنى الخدمات الطبية والصحية، إضافة إلى تعرضهم للتعذيب الوحشي على يد قوات النظام، الأمر الذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 25 ألف معتقل تحت التعذيب منذ آذار 2011 وحتى آب 2013 فقط، بحسب الصور التي سربها الضابط المنشق عن النظام السوري والمعروف باسم “قيصر”.
