شدد مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن تنظيم موسكو لمؤتمر “سوتشي” بهذه الطريقة، يعكس رؤيتها للدولة السورية في المستقبل، والذي تقوم على أساس استمرار الحكم الديكتاتوري، وتقوية شوكة المجرمين، وسلب إرادة الشعب السوري.
وقال أمين سر الهيئة السياسية محمد يحيى مكتبي في تصريح خاص اليوم، إننا لا يمكن وصف ما حدث في مؤتمر “سوتشي” يوم أمس، إلا بأنه “سيرك” ولا يتناسب مع أقل المعايير التي وضعتها الأمم المتحدة للديمقراطية وحرية الشعوب والتعبير عن رأيها.
ولفت مكتبي إلى أن موسكو بهذا التنظيم تبيّن طريقة تفكيرها نحو سورية المستقبل، مؤكداً أنها تريد من سورية أن تكون “تابعة ومسلوبة الإرادة”.
واستنكر مكتبي طريقة وجود هذا العدد الكبير من المدعوين “الكمبرس” الذي يشبه ما يسمى مجلس الشعب الهزلي التابع لبشار الأسد و كما استنكر دعوة شخصيات مسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في سورية كـ “معراج أورال” وهو شخص مطلوب للدولة التركية ومسؤول عن الجرائم التي حصلت بحق المدنيين في بانياس.
كما شدد على رفضه لجميع محاولات موسكو لسلب إرادة السوريين ووضع الشروط عليهم، والانفراد بالحل السياسي في سورية، مطالباً الأمم المتحدة الالتزام بالقرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، وعلى رأسها بيان جنيف والقرار 2254 للوصول إلى انتقال سياسي كامل.