تشكل الكتل الإسمنتية المتدلية من الأبنية المهدمة في الرقة خطراً كبيراً على المدنيين، والتي أصبحت مشهداً مألوفاً في جميع شوارع الرقة بعد حربٍ طاحنة بين تنظيم الدولة وقوات التحالف الدولي، وهي مهددة بالانهيار في أي لحظة على غرار ما حدث مسبقاً بانهيار أحد الأبنية على ساكنيه وأدى لوقوع قتلى وجرحى.
السيد أبو فادي أحد عاملي البناء قال لـ SY24: “هذه الزوائد والكتل الإسمنتية يجب إزالتها كي لا تشكل خطراً على حياة المدنيين، كما يجب إزالتها من أجل السماح للناس بالبناء من جديد، وقد تحتاج شركات لإزالتها”.
وأضاف: “معظم الأبنية في الرقة باتت ضعيفة ومعرضة للانهيار، وحتى اللحظة لم تتولَ أي مؤسسة فحص الأبنية والتأكد من قابليتها للترميم أو إزالتها، والرقة ما زالت بحاجة للكثير من الجهد والعمل لتعود الحياة إلى بيوتها وشوارعها”.
وخلال الثورة السورية وقعت عدة حوادث في المدينة جراء سقوط بعض الكتل أثناء مرور المدنيين بالقرب منها ما تسبب بتعرضهم للإصابة بجروح بعضها كان خطيرة، بحسب أبو فادي.
الجدير بالذكر أن بناءً مؤلفاً من عدة طوابق انهار على ساكنيه في مدينة معرة النعمان بريف إدلب قبل أكثر من سنة ما أدى لمقتل وجرح عدد من المدنيين النازحين المقيمين فيه، حيث تعرض قبل الانهيار لقصف جوي أدى لتدلي الكتل الإسمنتية منه وتدمير أجزاء منه، إلا أن حاجة المدنيين للسكن دفعتهم للإقامة حتى في المنازل غير الصالحة للعيش.
