ضجت منصات التواصل الاجتماعي، أمس الإثنين، بخبر “الدكتور الجامعي” الذي أجّل محاضرته بسبب وقوفه في طابور الحصول على مادة الخبز على باب أحد الأفران في مدينة طرطوس الساحلية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، في مشهد يختصر المعاناة الإنسانية والاقتصادية للقاطنين في مناطق سيطرة النظام.
وفي التفاصيل التي اطلعت عليها منصة SY24، كشف الدكتور “قيس عبود” الأستاذ الجامعي في قسم الأتمتة الصناعية بكلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس، عن السبب الذي دعاه لتأجيل محاضرة ماجستير كانت مقررة صباح أمس الإثنين، بسبب وقوفه على الدور للحصول على مادة الخبز.
ونقلت المصادر عن “عبود” منشورا كتبه على صفحته في “فيسبوك” جاء فيه “موعد الخبز لايؤجل، كان عندي محاضرة ماجستير أرجأتها لأقف على دور الخبز، لأن الخبز يأتي في العاشرة واكتشفت أن الخبز أهم من العلم، بالخبز وحده يحيا الإنسان”.
واعترفت ماكينات النظام الإعلامية بالمعاناة التي تواجه سكان طرطوس الساحلية والتي تعد حاضنة شعبية للنظام السوري، في الحصول على الخبز الذي يتم توزيعه خلال فترة الدوام وبعد انتظار يدوم لساعات على الدور.
وتعليقا على ذلك قال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري “عبد الباسط عبد اللطيف” على حسابه في “فيسبوك”، رصدته منصة SY24، إن “نظام الأسد بات عاجزاً عن إيجاد حل لأزمتي الخبز والوقود في المناطق التي يسيطر عليها، اليوم أعلن الأستاذ الجامعي قيس عبود، تأجيل محاضرته في جامعة طرطوس بسبب تزامنها من موعد الوقوف على طابور الخبز”.
ومنتصف كانون الثاني/يناير الماضي، وجه أحد المواطنين القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري في العاصمة دمشق، صرخة عبر خلالها عن المعاناة التي يعيشها كل منزل، وسط غلاء واستمرار مشهد الطوابير البشرية التي تنتظر على أبواب الأفران ومحطات الوقود.
وأكدت مصادر اقتصادية موالية للنظام، أن تكاليف معيشة أسرة سورية مؤلفة من 5 أشخاص فقط، باتت اليوم تصل إلى أكثر من 700 ألف ليرة سورية شهريا.
ومنذ أشهر، تتصدر طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات، واجهة الأحداث في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين.
ومنتصف شباط/فبراير الجاري، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن 60% من سكان سوريا أي ما يعادل أكثر من 12 مليون شخص، يواجهون أسوأ أزمة انعدام تام للغذاء، معربة عن شعورها بالقلق من هذه الأعداد.