أعرب عدد من سكان السويداء ومن ناشطي السويداء على منصات التواصل الاجتماعي، عن سخطهم الشديد من حالة الفلتان الأمني التي تعيشها مدنهم وبلداتهم، وسط غياب الجهات الرقابية الضابطة.
جاء ذلك، وحسب ما رصدت منصة SY24، على خلفية المواجهات التي اندلعت، مساء أمس الثلاثاء، في ساحة تشرين بمدينة السويداء، دون معرفة الأسباب التي تقف وراء هذه المواجهات التي تطورت لاستخدام السلاح بين المجمموعتين.
وأشارت عدة مصادر محلية، إلى أن مدينة السويداء شهدت خلال الساعات الماضية، انتشارًا كبيرًا لمجموعات مسلحة مجهولة وسيارات مزودة برشاشات، إضافة إلى إطلاق نار متقطع يسمع بين الحين والآخر، الأمر الذي أثار حالة من الخوف والقلق بين المدنيين.
وأوضحت “شبكة السويداء 24″، أن “الاشتباك جاء بعد انتشار مجموعة مسلحة يتزعمها سامي العقباني، قرب دوار الشرطة العسكرية، ثم انتقالها إلى ساحة تشرين، دون أن يفصح أفراد المجموعة عن سبب الانتشار”.
وأضافت أن “تبادل إطلاق نار بين مجموعة مسلحين، نتج عنه عدة إصابات، عرف منهم “عمر سمير العقباني” في محيط دوار تشرين وطريق قنوات في مدينة”.
وأعرب عدد من سكان السويداء عن استغرابهم من “انتشار المجموعات المسلحة” والمواجهات فيما بينها، وسط غياب أي تدخل لأجهزة الأمن التابعة للنظام السوري، خاصة وأن المواجهات كانت قريبة من فرع الحزب وفرع المخابرات في المدينة.
وأكد آخرون أن السويداء تحتاج لـ “القانون” من أجل ضبط حالة الفلتان الأمني الحاصلة هناك، داعين “وجهاء المدينة” للتدخل قبل أن يبدأ مسلسل “الثأر والانتقام” وضبط الخارجين عن القانون والمجتمع.
وتشهد محافظة السويداء خلال الأشهر الأخيرة، تصعيداً لأعمال الخطف والقتل والسرقة، حيث يتهم الأهالي وقوف النظام وأجهزته الأمنية وراء تلك العمليات للضغط على شباب المحافظة من أجل الالتحاق بصفوف الجيش.
