النظام يبشر السوريين: أزمة الخبز إلى زوال.. وساخرون يردون!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

زفّ النظام السوري بشرى للموالين له والمقيمين في مناطق سيطرته بهدف امتصاص غضبهم، مدعيا أن “أزمة الخبز إلى زوال”، وأن كميات كبيرة من القمح وصلت الموانئ السورية.

جاء ذلك على لسان معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع للنظام، المدعو “جمال شعيب”، والذي ادعى أن توريدات القمح وصلت إلى الموانئ السورية، ما يعني أن أزمة الخبز إلى زوال، حسب زعمه.

وفي وقت لم يحدد فيه النظام أو يتطرق إلى أي تفصيل يشير إلى مصدر القمح القادم إلى سوريا، ادعى “شعيب” أيضا أن “توريدات القمح ستصل بشكل شهري، وبالتالي انتهاء أزمة الإنتظار أمام الأفران”.

وتابع أنه “وحسب العقود الموقعة (لم يذكر مع من!)، فإن توريدات القمح المعدة للطحين، تكفي حاجة البلاد حتى العام القادم”.

ونقلت مصادر موالية عن عضو برلمان النظام، المدعو “مالك حبيب” قوله إن “الكميات التي ستصل شهرياً تقدر بحوالي 200 ألف طن”.

وادعى أيضا أن “الكميات وصلت إلى المطاحن، ولكن يحتاج الموضوع إلى عدة أيام من أجل امتصاص الأزمة الحالية، مع الأخذ بعين الاعتبار وضع الكهرباء”.

وأثارت هذه التصريحات سخرية حتى الموالين أنفسهم، والذين تساءلوا “هل سيكون هناك أزمة في العام القادم أم ماذا؟!”، و قال آخرون “يا معاون وزير التجارة مابدنا حكي وكلام سوشال ميديا، بدنا واقع لأن صار معنا تخمة من الحكي”، ورد آخرون بالقول “يعني في أزمة خبز العام القادم”، وأضاف آخرون “ما بتحكو شي صح كله كذب”، وقال البعض الآخر “العالم وصلو ع المريخ وحكومتنا موقادرة تأمن ربطة خبز للمواطن شوبدنا نحكي بس”.

والإثنين، ضجت منصات التواصل الاجتماعي، بخبر “الدكتور الجامعي” الذي أجّل محاضرته بسبب وقوفه في طابور الحصول على مادة الخبز على باب أحد الأفران في مدينة طرطوس الساحلية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، في مشهد يختصر المعاناة الإنسانية والاقتصادية للقاطنين في مناطق سيطرة النظام.

ومنتصف كانون الثاني/يناير الماضي، وجه أحد المواطنين القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري في العاصمة دمشق، صرخة عبر خلالها عن المعاناة التي يعيشها كل منزل، وسط غلاء واستمرار مشهد الطوابير البشرية التي تنتظر على أبواب الأفران ومحطات الوقود.

ومطلع شباط/فبراير الجاري، هاجم رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية والبرلماني السابق، المدعو “فارس الشهابي”، والمعروف بولائه الشديد لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، روسيا وإيران والصين، متهما إياهم بالتسبب بفقر وتعاسة السوريين في مناطق سيطرة النظام.

مقالات ذات صلة