أفاد مصدر مهتم بأوضاع سكان مخيم “اليرموك” جنوبي دمشق، بأن أكثر من 400 عائلة في المخيم تواجه ظروفا مزرية، في ظل انعدام أي مقوم من مقومات الحياة داخل المخيم، رغم الادعاءات التي أطلقتها حكومة النظام السوري بأن الحياة عادت إلى طبيعتها داخل المخيم.
وذكر المصدر التابع لـ “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن من يقطن المخيم الآن يعاني من صعوبات كبيرة في تأمين حاجاتهم الأساسية.
وأضاف أنه “من أجل تأمين طعامهم يُجبر الأهالي على قطع مسافة أكثر من 4 كم مشياً على الأقدام، وذلك لعدم وجود محال تجارية أو مواد مباعة في المخيم، إضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأولية”.
ونقل مصدرنا معاناة قاطني المخيم في الحصول على مواد التدفئة، مضيفا أن الأهالي يحاولون وبشكل يومي جمع الحطب للتدفئة ولصنع الطعام على النار، لعدم توفر المحروقات والغاز وغلاء أسعارها إن وجدت.
ويشتكي سكان المخيم، حسب المصدر، من ضعف الرعاية الصحية والطبية، وسط غياب المشافي والمستوصفات والصيدليات من داخل المخيم.
وأشار مصدرنا إلى وجود الأنقاض وركام المنازل المدمرة في شوارع المخيم، في ظل وجود صعوبات في ترميم الممتلكات وفقدان الموارد المالية وانتشار الفقر وغلاء الأسعار.
وأكد مصدرنا أن أصوات قاطني المخيم تتعالى مطالبة حكومة النظام بضرورة تسريع العمل بتخديم المنطقة وإمدادها بالكهرباء والماء وفتح المحال التجارية.
ومطلع شباط/فبراير الجاري، نقل مصدر من “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، شكاوى السكان من “الكشافين”، الذين تكون مهمتهم معاينة المنزل إن كان صالحا للسكن أم لا.
وأفاد مصدرنا أن “الكشافين”، وحسب الأهالي، يمارسون عمليات ابتزاز واضحة من خلال رفضهم منح موافقة السكن للعائلة التي تنتظر البت في موضوع عودتها إلى منزلها من عدمه، إلا بعد دفع مبلغ مالي معين لـ “الكشاف”.
ويواجه سكان المخيم محاولات ابتزاز واستغلال واضحة من قبل “تجار الأزمات، إذ أكدت مصادر حقوقية أن من وصفتهم بـ “السماسرة وتجار الأزمات” ينشطون بشكل ملحوظ في مخيم “اليرموك” جنوب دمشق، وأنهم يعملون ومن خلف الكواليس على محاولة إقناع سكان المخيم ببيع عقاراتهم بأسعار زهيدة جدا.