أعلنت إيران عن اختيارها مناطق سيطرة النظام السوري لعرض منتجاتها “التكنولوجية”، في سعي حثيث وواضح لبسط تمددها داخل سوريا من بوابات عدة، اقتصادية وتجارية ودينية وعسكرية.
وذكرت وكالة “سانا” الموالية للنظام، حسب ما تابعت منصة SY24، أن إيران تعتزم شهر آذار/مارس المقبل، افتتاح فرع لما يسمى “المركز الإيراني للتقنية المتطورة” في دمشق.
وادعت طهران أن الفرع ومقره دمشق سيكون مكاناً للتواصل والتفاعل التجاري بين شركات التكنولوجيا الإيرانية والسورية، وعقد اجتماعات عمل بين كبرى شركات التكنولوجيا الإيرانية وحكومة النظام السوري.
وزعمت طهران أن افتتاح المقر يهدف الى التعريف بإمكانات إيران في مجالات الصناعة والمعدات الطبية وتكنولوجيا المعلومات، والأدوية والآلات وغيرها”.
ومنتصف شباط/فبراير الجاري، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “وجود إيران في سوريا، هو وجود استشاري، وسيستمر طالما ترغب الحكومة والشعب السوريان بذلك”.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت طهران وبكل وضوح، نيتها وضع يدها على المعامل الصناعية والمدن الصناعية في مناطق سيطرة النظام، بحجة أنها تريد إعادة تأهيلها من جديد، وخاصة معامل مدينة حلب.
الجدير ذكره بأن النظام السوري قدم تنازلات كبيرة في المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية لصالح الشركات الروسية والإيرانية التي منحها عدداً كبيراً من المشاريع والمنشآت، تعويضا لها عن مشاركتها في حربه ضد الشعب السوري.