انسحبت، أمس السبت، مجموعة عسكرية تتبع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني من أحد مقراتها العسكرية داخل الغوطة الشرقية بريف دمشق، دون معرفة الأسباب الرئيسية التي تقف وراء ذلك.
وأوضح مراسلنا في الغوطة الشرقية، أن مجموعة مؤلفة من 8 عناصر، انسحبت من أحد مقراتها العسكرية على أطراف بلدة مرج السلطان من جهة حرستا القنطرة، موضحا أن هذا المقر كانت تتمركز فيه تلك الميليشيات منذ عدة سنوات.
وأضاف مراسلنا أن عناصر تلك الميليشيا قاموا بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات الموجودة داخل المقر باتجاه أطراف مطار دمشق الدولي، وأن عملية إفراغ المقر استمرت قرابة الـ 40 دقيقة وسط استنفار بالمنطقة وانتشار للميليشيا في عدة نقاط.
ونقل مراسلنا عن مصادر في المنطقة ترجيحها أن يكون سبب إفراغ المقر هو لتفادي الضربات الإسرائيلية التي توجه للميليشيات في آلية جديدة تتبعها الميليشيا وهي تغيير مواقع مقراتها بين الفترة والأخرى.
والأسبوع الماضي، قال مراسلنا، إن “ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أرسلت قوات عسكرية إلى منطقة المرج في الغوطة الشرقية، مساء الأحد الماضي، وفرضت سيطرتها على حظيرة لتربية المواشي بعد طرد أصحابها منها”.
وفي 18 شباط الحالي، استولت ميليشيا “الحرس الإيراني” على البيت البلاستيكي الموجود بجانب مسجد المعرباني في منطقة حرستا القنطرة بالغوطة الشرقية.
ومؤخراً، نقلت القوات الإيرانية مستودعاتها العسكرية من محيط مطار دمشق الدولي، إلى منطقة “السيدة زينب” في دمشق، كما تعمل الميليشيات الإيرانية على تجهيز أنفاق جديدة في محيط المطار.
والأربعاء الماضي، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تهديدا شديد اللهجة لإيران، متوعدا بأن إسرائيل لن تتساهل مع التموضع العسكري الإيراني في سوريا.
وتواصل إسرائيل استهداف المواقع التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في أكثر من نقطة جنوب سوريا وفي محيط العاصمة دمشق.