طالبت الأمم المتحدة بالسعي من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في سوريا، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين المحتاجين.
وقال “فولكان بوزكير” رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال اجتماع لأعضاء الجمعية عقد أمس الثلاثاء، إن “ما يقدر بنحو 13 مليون سوري يحتاجون إلى المساعدة، يعاني 12.4 مليون منهم أسوأ أزمة أمن غذائي في تاريخ الصراع”.
وأكد أن قرار مجلس الأمن رقم 2254، هو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة لجميع السوريين وضمان السلام والاستقرار في البلاد.
وتابع “بوزكير” قائلاً: “يجب علينا جميعاً أن نظهر التزامنا القوي باستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، ومساندة العملية التي تيسرها الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا”.
وفي 20 شباط الماضي، أعدت “لجنة التحقيق الدولية المستقلة” تقريراً أكدت فيه أن الأطفال والنساء والرجال في سوريا، دفعوا ثمن دموية حكومة استبدادية وحشية أطلقت العنان لعنف ساحق بغرض قمع المعارضة.
وشدد التقرير على أن “غياب الإجراءات الحاسمة من قبل المجتمع الدولي، أدت إلى تغذية ثقافة الإفلات من العقاب التي انتشرت وتطورت داخل سوريا”.
وتتعرض المناطق السكنية في الشمال السوري، لقصف مكثف من قبل جيش النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران، إضافة إلى شن غارات جوية بين الحين والآخر، ما أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة في إدلب وما حولها، عقب اجتماع موسكو الذي عقد بتاريخ الخامس من آذار/مارس عام 2020 الماضي.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكب في الشمال السوري، تقف عائقاً أمام عودة مئات الآلاف من النازحين والمهجرين إلى منازلهم في جبل الزاوية وريف حلب الغربي.