وثق “المركز السوري للحريات الصحفية”، التابع لـ “رابطة الصحفيين السوريين”، وقوع 4 انتهاكات ضد الإعلام في سوريا، خلال شهر شباط/فبراير الماضي.
وأشار المركز في بيان وصلت نسخة منه إلى منصة SY24، إلى مسؤولية “هيئة تحرير الشام، وقوات سوريا الديمقراطية” عن الانتهاكات الموثقة خلال الشهر الماضي، مناصفةً في مناطق سيطرتهما.
وأوضح أن “قوات سوريا الديمقراطية” ارتكبت انتهاكين في محافظة دير الزور، فيما ارتكبت “هيئة تحرير الشام” انتهاكين في محافظة إدلب.
وبيّن أن “قوات سوريا الديمقراطية”، احتجزت الناشط الإعلامي “علي صالح الوكاع”، أثناء وجوده في مستشفى مدينة هجين شرقي مدينة دير الزور، واقتادته إلى سجن حقل العمر، مؤكدا أنه “ما يزال قيد الاحتجاز”.
ولفت المركز إلى أن دورية مسلحة من “قوات سوريا الديمقراطية”، داهمت منزل الناشط الإعلامي “أيمن عماش علاو”، في بلدة غرانيج شرقي محافظة دير الزور، إلا أنها لم تتمكن من احتجازه لتواجده خارج المنزل أثناء المداهمة.
وقال “علاو” لـ “المركز السوري للحريات الصحفية”، إن “سبب مداهمة قوات سوريا الديمقراطية لمنزله، لاحتجازه على خلفية إعداده تقارير عن فساد قوات سوريا الديمقراطية”.
وفي سياق الانتهاكات الأخرى، أوضح المركز أت “هيئة تحرير الشام”، منعت الصحفي الأمريكي “داريل فيلبس” المعروف باسم “بلال عبد الكريم”، من الظهور الإعلامي لمدة 6 أشهر تبدأ من تاريخ الإفراج عنه بتاريخ 17/2/2021.
كما منعت الهيئة، شبكة “OGN” الإعلامية التي يديرها الصحفي الأمريكي “بلال عبد الكريم”، من نشر أخبار تتعلق بالشأن السوري لمدة ثلاثة أشهر، بحسب إعلان نشرته الشبكة في معرفاتها الرسمية بتاريخ 24/2/2021، حسب بيان المركز السوري الحريات الصحفية.
وأكد المركز السوري للحريات الصحفية، ضرورة أن يعامل الصحفيون والموظفون في وسائل الإعلام زمن الحرب معاملة المدنيين، لافتاً إلى أن ما تقوم به مختلف الأطراف المرتكبة للانتهاكات بحق الإعلاميين والصحفيين في سوريا، من “قتل” و”اخفاءٍ قسري” و”اعتداء على المؤسسات الإعلامية” و”انتهاكات أخرى” ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ومطلع شباط/فبراير الماضي، وثق المركز السوري للحريات الصحفية التابع لرابطة الصحفيين السوريين، أمس الأربعاء، وقوع 6 انتهاكات بحق الإعلام في سوريا، في كانون الثاني/يناير الماضي.
وذكر مركز الحريات في بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أن قوات النظام السوري مسؤولة عن ارتكاب انتهاكين أحدهما في حلب والآخر في دمشق.
وأشار إلى ارتكاب السلطات اللبنانية انتهاكين اثنين بحق إعلاميين سوريين في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
ولفت البيان النظر إلى مسؤولية “قوات سوريا الديمقراطية” عن انتهاك واحد ارتكبته في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
يشار إلى أنه منتصف كانون الأول/ديسمبر 2020، وصفت منظمة مراسلون بلا حدود، سوريا، بأنها “أكبر سجن للصحفيين”، إلى جانب دول أخرى.