تعرض عشرات المواطنين للتسمم في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران، نتيجة تناولهم أطعمة فاسدة من أحد مطاعم المدينة.
حيث تم إغلاق المطعم بسبب تلك الحادثة، من قبل مديرية الصحة التابعة لحكومة النظام، إلا أنه وبعد عدة أيام أعلن عن إعادة افتتاحه، في حادثة أثارت الجدل بين المواطنين الذين اتهموا صاحب المطعم بدفع رشاوى لمديرية الصحة لإغلاق القضية.
وذكر مراسل منصة SY24 نقلا عن مصادر خاصة، أن “صاحب مطعم الركن الملكي قام بدفع رشوة مالية كبيرة للموظفين في دائرة التموين والصحة التابعة لحكومة النظام من أجل السماح له بإعادة افتتاح المطعم”.
وأشار مراسلنا إلى أن “قيمة الرشوة بلغت 2 مليون ليرة سورية، ولقاء ذلك قامت المديرية بإزالة الشمع الأحمر، وألغت الضبوط التموينية التي حررت بحقه، بالرغم من إصابة العشرات من الأهالي بحالات تسمم بعد تناول الوجبات الفاسدة”.
ووفقاً لمصادرنا، فإن “المطعم كان يستخدم في إعداد وجباته لحوماً فاسدة وحليباً منتهي الصلاحية، بالإضافة إلى عدم ارتداء العاملين في المطعم قفازات صحية وأقنعة للوجه والرأس”.
وتمكنت SY24 من التواصل مع السيدة “هبة الجاسم” التي أصيب بالتسمم 3 من أبنائها تتراوح أعمارهم بين 10 و 17 عاماً.
وقالت السيدة “هبة”، إنها “ليست المرة الأولى التي يصاب بها أهالي المدينة بالتسمم نتيجة وجبات فاسدة، ولكن المصيبة أن مديرية صحة النظام لا تغلق هذه المطاعم”.
وأشارت إلى أن “الرشاوى تخرج القتلة والمجرمين من السجن وتبعدهم عن المحاسبة، لذلك لن نتفاجئ بفتح مطعم كانت تهمته بسيطة مقارنة ببقية المجرمين”.
وفي السياق، أكدت مصادر محلية أن “حالات الفساد تنتشر بشكل كبير بين الموظفين في الدوائر الحكومية التابعة للنظام، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الأهالي”.
وذكرت المصادر أن “أمن النظام اعتقلت صاحب حساب فيسبوك من منزله في مدينة دير الزور، بعد قيامه بنشر معلومات تتعلق بفساد مدراء دوائر حكومية وتلقيهم رشاوى مالية ضخمة مقابل تزوير بعض المعاملات الحكومية”.
وتشهد مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الموالية لها انتشارا كبيرا للفساد في جميع القطاعات الحكومية، والتي أدت إلى مضاعفة معاناة المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.