اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا بعرقلة الجهود الأممية لمحاسبة النظام السوري على استخدامه للسلاح الكيماوي.
وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، إن “الجميع يعلم أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية بشكل متكرر، فلماذا لم تتم محاسبته حتى الآن”، مشيرةً إلى أن “النظام حاول تجنب المساءلة من خلال عرقلة التحقيقات المستقلة، وتقويض دور وعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وأكدت أن “روسيا دافعت عن نظام الأسد رغم هجماته بالأسلحة الكيميائية، وهاجمت العمل الاحترافي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقوضت الجهود المبذولة لمحاسبة النظام على استخدامه للأسلحة الكيميائية والعديد من الفظائع الأخرى”.
وجاء ذلك خلال جلسة للأمم المتحدة، وتعليقاً على تقرير المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول برنامج سوريا الكيميائي، وأكدت ممثلة الأمين العام لشؤون نزع السلاح “ايزومي ناكاميتسو” على ضرورة تحديد هوية جميع مَن استخدموا الأسلحة الكيميائية في سوريا ومساءلتِهم، وشددت على “أهمية وحدة الصف في مجلس الأمن الدولي للوفاء بهذا الالتزام العاجل”.
وأشارت إلى أن إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيمائي “غير دقيق وغير كامل، وأن هناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118”.
يذكر أن النظام السوري نفذ العديد من الهجمات الكيميائية في سوريا، وقتل على إثرها آلاف المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وكان العدد الأكبر منهم في الغوطة الشرقية.